أزمة "البنزين" في سوريا إلى خواتيمها

أعلنت "شركة مصفاة بانياس"، اليوم الاثنين، إنهاء عمليات الصيانة لوحدات إنتاج البنزين وإضاءة الشعلتين الشرقية والغربية للمصفاة، وهذا ما يعتبر بمثابة بداية لإقلاع الوحدات بنجاح.
Sputnik

من جهته، أوضح مصدر في شركة مصفاة بانياس لـ "سبوتنيك"، أن الوحدات المتخصصة بإنتاج مادة البنزين أصبحت جاهزة بعد انتهاء عمليات الصيانة، ودخلت مرحلة الإقلاع التي تستمر حوالي 48 الساعة، مشيراً إلى أنه خلال اليومين القادمين سيبدأ إنتاج مادة البنزين وتزويد محطات الوقود عبر شركة "محروقات".

ألفي صهريج لنقل النفط من القامشلي إلى مصافي حمص وبانياس... فيديو
وتقع "مصفاة بانياس" شمال مدينة طرطوس على السواحل السورية، وهي إحدى مصفاتي نفط في البلاد، وتغطي الجزء الأكبر من احتياجات المحافظات السورية من المشتقات النفطية بقدرة تكريرية تبلع 6 ملايين طنٍ متري من النفط الخام سنوياً.

وبيّن المصدر أن مصفاة بانياس ستعود تدريجياً إلى طاقاتها الإنتاجية التي كانت عليها سابقاً، حيث كانت تغطي حوالي 70% من حاجة البلاد لمادة البنزين، وأشار إلى أن عمرة مصفاة بانياس مستمرة حتى الـ 8 من شهر تشرين الثاني، حيث لا تزال وحدات التقطير تحت الصيانة، بسبب إجراء عمليات استبدال كامل الأنابيب.

أزمة "البنزين" في سوريا إلى خواتيمها

وتوقع المصدر خلال حديثه لـ "سبوتنيك"، أن تبدأ مصفاة بانياس بإنتاج مادة المازوت في الـ 10 من تشرين الأول بعد انتهاء أعمال العمرة.

أزمة "البنزين" في سوريا إلى خواتيمها

وعادة، تخضع المصفاة لعملية إصلاح سنوية تُسمَى "العمرة السنوية"، تتوقف خلالها عن العمل بالكامل لعدة أسابيع، وتكون في شهري أيلول وتشرين.

أزمة "البنزين" في سوريا إلى خواتيمها

وتشهد جميع المحافظات السورية منذ حوالي الشهر أزمة خانقة في تأمين مادة البنزين، حيث تشكلت أرتال السيارات أمام محطات الوقود ووصل طولها في بعض الأحيان إلى عدة كيلومترات، فيما عزت وزاة النفط السورية هذه الأزمة إلى أعمال عمرة مصفاة بانياس التي بدأت أوائل هذا الشهر، إضافة إلى العقوبات القسرية المفروضة على سوريا والتي تمنعها من استيراد المشتقات النفطية.

مناقشة