سفير أرمينيا لدى روسيا لـ"سبوتنيك": لسنا بحاجة للمساعدة العسكرية حاليا على جبهة قره باغ

أعلن سفير أرمينيا لدى روسيا، فاردان توجانيان، اليوم الإثنين، أن يريفان لن تتقدم بطلب إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي للحصول على المساعدة العسكرية في قضية الاشتباكات المندلعة مع أذربيجان في منطقة قاره باغ.
Sputnik

جاءت تصريحات السفير الأرميني لدى روسيا خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" قال توجانيان خلالها: "كلا لا توجد حاليا أي خطط للمطالبة بالمساعدة العسكرية من الحلفاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي للتدخل بقضية الصراع في منطقة قره باغ مع أذربيجان".

وكانت الاشتباكات العسكرية قد تجددت بين البلدين في وقت مبكر من صباح الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قره باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

وأقر برلمان أذربيجان، في وقت سابق، فرض الأحكام العرفية في عدد من المناطق والمدن بينها العاصمة باكو، وسط التصعيد المسلح.

أرمينيا تعلق على أنباء استعانة أذربيجان بمقاتلين سوريين وأسلحة تركية
فيما أعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد بمنطقة "قره باغ"، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باغ في فبراير/ شباط عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.

مناقشة