"ليس الانتقام القاسي"... الحرس الثوري الإيراني يعلن الهدف من استهداف قاعدة "عين الأسد"

قال مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري للشؤون التنسيقية في إيران، العميد محمد رضا نقدي، إن الرد على اغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، هو رحيل أمريكا من المنطقة، مبينا الهدف من عملية "عين الأسد" التي نفذها الحرس الثوري ضد القوات الأمريكية في العراق.
Sputnik

وأشار العميد نقدي في تصريحات أدلى بها اليوم للتلفزيون الإيراني، إلى أن الرد على اغتيال قاسم سليماني، الذي استهدفته طائرة مسيرة أمريكية في مطلع العام الجاري، هو أن "تغادر أمريكا المنطقة وستغادر".

"يعمل ليلا نهارا"... الحرس الثوري يكشف عن سلاح جوي "ليزري" يسيطر على الخليج
ونوه القائد الإيراني في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إلى أن الضربة الصاروخية التي وجهتها القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني والتي استهدفت قاعدة "عين الأسد" في العراق، كان هدفها "مجرد إعلان عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الرد"، منوها إلى أن أمريكا "لم تتلق الرد" حتى اليوم.

واعتبر العميد نقدي أن العملية الإيرانية التي استهدفت قاعدة "عين الأسد" في العراق كانت "ضربة مهمة وأعلنت كل القوى العالمية الكبرى بأنها لم تكن تجرؤ على القيام بمثل هذه الخطوة"، على حد تعبيره.

وأكد القائد الإيراني إلى أن هذه العملية جعلت العالم يدرك "مدى اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومدى ضعف أمريكا"، وأضاف: "لقد كانت تداعيات هذا الهجوم كبيرة جدا لكنه ليس ذلك الانتقام القاسي".

وأوضح العميد نقدي طبيعة التواجد الإيراني الاستشاري في المنطقة مشيرا إلى أن تواجد إيران في أي دولة كان بناء على "طلب من شعب أو حكومة تلك الدولة وفي الحد المطلوب وليس أكثر منه وفقا لحاجة الساحة وبناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي" في إيران.

وحول طبيعة اتخاذ قرار التواجد في تلك المناطق أكد القائد الإيراني أن "المجلس الأعلى للأمن القومي (في إيران) يتدارس الأمور والنواحي الدبلوماسية والعسكرية والأمن القومي ومن ثم يتخذ القرار بأن يتوجه الحرس الثوري ليؤدي مسؤوليته في الحد المطلوب"، بحسب الوكالة.

مناقشة