راديو

هل تتجه الأوضاع بين أثينا وأنقرة شرقي المتوسط للتصعيد أم للتهدئة

أعلنت الحكومة اليونانية عن تحركٍ عسكري جديد، إذ نشرت قواتها في جزر بحر "إيجه"، رداً على نشر تركيا قوات لها في الساحل.
Sputnik

وقالت الحكومة اليونانية، إنها "نشرت قوات عسكرية لها في جزر بحر إيجه، رداً على نشر تركيا قوات لها في الساحل، بحيث تبقى القوتان في موازاة بعضهما البعض"، مؤكدة أنها لن توافق على سحب قواتها من الجزر الموجودة في بحر إيجة، وأن على تركيا الانسحاب أولا.

الإجراءات التصعيدية التركية والرد اليوناني عليها، تُكثف حالة التوتر بين الدولتين، وهو ما يضر بجهود التوصل لحل برعاية أوروبية.

في حين، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تصميم بلاده على مواصلة حماية حقوقها ومصالحها في البحار.

في هذا الصدد، قال المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان:

"إن ما يحدث هو خطوات تصعيدية من جانب اليونان، وتركيا تتمنى أن تكون هناك مفاوضات وترتيب للأمور مع الطرف اليوناني".

وأوضح أن لا أحد يتوقع أن يحدث حرب بين أنقرة وأثينا، لكنه أكد أن تركيا لن تقف صامتة أمام التصعيد اليوناني، لافتا إلى أن أنقرة تفضل المباحثات التفاوضية والوساطات بدلاً من التصعيد العسكري.

على جانبٍ آخر، قال المحلل السياسي د. عماد الحمروني:

"إن التصعيد الأخير في الحقيقة يظهر أن كل من الطرف اليوناني والتركي يتخذان هذا التحضير العسكري للضغط على المفاوضات السياسية والوصول إلى حل سياسي، لأن عدم الوصول لحل سياسي ربما قد يؤدي إلى تطور الأمر إلى اشتباك مسلح، خاصةً وأن الرئيس التركي يطالب القوات اليونانية بالانسحاب والطرف اليوناني يطالب التركي بالانسحاب أيضاً".

للمزيد تابعوا حلقة "بوضوح" لهذا اليوم...

إعداد وتقديم: نوران عطاالله

مناقشة