حملة جديدة لتصفية المتظاهرين في جنوب العراق... صور

انشطر طوب "البلوك" السميك إلى قطع جارحة نهشت أفرشة هيأتها عائلة المحامي والناشط المدني البارز حسين الغرابي، للنوم، إثر تفجير استهدف المنزل ضمن حملة تصفية جديدة اتبعت بحق المشاركين في الاحتجاجات المستمرة بمحافظة ذي قار، وسط العراق.
Sputnik

وصلت الشرطة إلى مكان الانفجار في قضاء النصر شمالي محافظة ذي قار الأثرية، التي انطلق منها حرف الكتابة الأول نحو العالم، لتفقد ما حصل وفتح تحقيق لم تظهر نتائجه حتى الآن وسجل الاستهداف ضد مجهول.

ويقول المحامي والناشط حسين الغرابي، في حديث لمراسلة "سبوتنيك" في العراق: "هذا الأسبوع تم استهداف بيتي بعبوة ناسفة أدت إلى خسائر مادية جسيمة دون أضرار بالأشخاص، وهذه الحملة، التي تشن ضد المتظاهرين الناشطين في الناصرية مركز ذي قار، موجهة من السلاح المنفلت والميليشيات الموجودة في المحافظة والمسيطرة على الوضع الأمني".

ويضيف الغرابي، أن "الاستهداف يأتي بعد أن خسرت الأحزاب نفوذها في الناصرية وتحاول الإنتقام من الناشطين باستهداف بيوتهم وتنفيذ عمليات اغتيال واختطاف بحقهم، واستهداف بيتي وحدة من  محاولاتهم التي وصفها بالـ"بائسة" لثنيهم عن مواصلة الاحتجاجات في المحافظة".

وكشف عن تعرض أكثر من 6 ناشطين ومتظاهرين إضافة له، لهجمات استهدفت بيوتهم بعبوات ناسفة.

ونوه الغرابي، إلى أن منزله يقع في قضاء النصر، شمالي ذي قار، وأن الشرطة وصلت إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقا بالاعتداء، معتبراً أن اللجان تشكل حالها حال بقية اللجان لا تظهر النتائج عنها.

ويطالب الناشط والمحامي البارز من ذي قار، من الحكومة العراقية أن تظهر النتائج الحقيقة للتحقيقات، التي تفتح بشأن الهجمات التي تطال المتظاهرين، ومن الذي يعمل على استهداف الناشطين.

من جهته أكد ناشط مدني آخر من المشاركين في الاحتجاجات، التي تصادف الذكرى السنوية الأولى لها غدا الخميس الأول من أكتوبر، في ذي قار، أن 3 أفواج من قوات جهاز مكافحة الإرهاب وأفواج الطوارئ وطيران الجيش، لازالت مستمرة في البحث عن الناشط المختطف "سجاد" المعروف بنشره معلومات عن ملفات فساد تخص مسؤولين وسياسيين من إحدى الكتل النافذة في البلاد، عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وأضاف الناشط، أن عمليات البحث عن "سجاد" في كل مناطق شرق وجنوب محافظة ذي قار، ومطوقة بأجهزة عسكرية مختلفة الصنوف إضافة إلى جهاز مكافحة الإرهاب، ملمحا إلى أن المنطقة التي يشتبه وجوده فيها هي "سيد دخيل" ذات المنافذ العديدة المرتبطة بمدن جنوب المحافظة وصولاً إلى العمارة مركز ميسان أقصى جنوب البلاد.

ويصادف يوم غد الخميس، 1 أكتوبر/تشرين الأول الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الثورة الشعبية الكبرى في عموم محافظات وسط وجنوب العراق، والعاصمة بغداد ولازالت مستمرة حتى الآن في ساحات الاعتصام التي ستشهد إعادة إحياء للاحتجاجات ورفع المطالب ذاتها من محاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين إلى توفير فرص العمل والخدمات.

مناقشة