"قانون قيصر" للعقوبات الاقتصادية على سوريا أثر كثيرا على قطاعها الصحي فقد شمل الحصار حظر توريد الأدوية والمعدات الطبية الى سوريا وهذا ما القى بعواقبه على المرضى بالدرجة الاولى فالحرب العسكرية التي عاشتها سوريا كانت أخف وطأة من الحرب الاقتصادية والصحية المفروضة عليها والتي تمس بالدرجة الاولى المواطنين العاديين.
الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم تعاني من مصاعب كبيرة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي فقد أثر قانون قيصر للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا وأنهك الاقتصاد وبالتالي قل عدد المتبرعين لهذه الجمعيات. وشحة الموارد المالية الأدوية تكبل أيدي المعالجين والأطباء في ايجاد الجرعات والأدوية الكافية وجاءت جائحة فيروس كورونا ، امتحانا جديدا لقدرة المواطن السوري على الصمود.
تقول السيدة مزنة علبي رئيسة جمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم أنه رغم التحديات والحصار إلا أن الجمعية وبمساعدة الحكومة السورية افتتحت مركزين في الحسكة والقامشلي والان تجري التحضيرات لافتتاح مراكز أخرى في المحافظات ا لسورية للتخفيف من معاناة السفر والأعباء المادية على المرضى الى دمشق.
وتؤكد مزنة علبي ان الوضع الصحي وبالتحديد لمرضى السرطان خطير للغاية في ظل التلوث البيئي خاصة في المناطق الشرقية الشمالية لسوريا بسبب الدخان المنبعث من تكرير النفط بشكل خاطئ، كما تناشد مزنة العالم برفع الحصار عن المعدات الطبية والأدوية وتقديم المساعدة لهؤلاء الأطفال.