راديو

هل دخلت الأمم المتحدة على خط الوساطة بين واشنطن والفصائل المسلحة العراقية؟

التقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس- بلاسخارت، برئيس أركان الحشد عبد العزيز المحمداوي، وجرى اللقاء في مقر الهيئة ببغداد، وهذا أول ظهور علني للمحمداوي الذي يعرف باسم "أبو فدك".
Sputnik

وتم تعيين المحمداوي من قبل فصائل مقربة من إيران نائبا لرئيس هيئة الحشد الشعبي في شباط/فبراير الماضي خلفاً لأبو مهدي المهندس الذي قتل في غارة جوية أمريكية مع قاسم سليماني مطلع العام الجاري قرب مطار بغداد.

و"أبو فدك" قيادي في كتائب حزب الله العراقي المتهم بشن هجمات على القوات والمصالح الأمريكية في البلاد.

فكيف تنظر الولايات المتحدة إلى هذا اللقاء؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"هناك ازدواجية في المعايير وعدم استقرار المواقف متبناة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ، ما أدى إلى تعثر العملية السياسية وتسلم قوى سياسية للسلطة أقل ما توصف أنها متذبذبة وغير مبدئية، ما أدى إلى هذا العجز الذي يشهده العراق."
وتابع الشريفي بالقول، "انعكاسات هذا اللقاء سلبية على الشارع العراقي، حيث أن الإرادة الدولية دخلت الفوضى العراقية بدلاً من تنظيم البلد، وكأنها جزءا من معادلة الصراع السياسي، مثل أي حزب أو تيار موجود في البلد."

وأضاف الشريفي قائلاً، "لا يجوز أن تكون الأمم المتحدة وسيطا بين الحكومة وجهات مسلحة خارجة عن القانون، لأن ذلك يعني فشل الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وإلا مثل هذه الوساطة يعني تغييب لدور الدولة ونقض لسيادتها، فهناك خطأ استراتيجي وقعت فيه ممثلة الأمم المتحدة في العراق."

 

مناقشة