مجتمع

اختطاف الأطفال من أجل استخراج الكنوز... ظاهرة تقلق المجتمع المغربي... صور وفيديو

تساهم "ظاهرة خرافية" في تزايد حالات اختطاف الأطفال الذين يملكون بعض "السمات الجسدية" بسبب معتقد غريب لدى بعض الأشخاص في المغرب.
Sputnik

وتحدثت صحيفة "هسبريس" المغربية، عن ظاهرة غريبة في البلاد، حيث يقوم بعض المشعوذين باختطاف أطفال يتميزون ببعض "السمات الخاصة" ويطلق عليهم اسم "الزهري"، يقوم هؤلاء المشعوذين باستغلال الأطفال في عملية استخراج الكنوز.

3 علامات يقدمها العلماء تؤكد أن أصل الإنسان نوع من الأسماك تتواجد على مائدتنا
وبحسب الصحيفة، فقد عادت هذه القضية إلى الواجهة، بعد وقوع إحدى جرائم القتل في منطقة زاكورة، حيث قتلت الطفلة الصغير "نعيمة" بظروف غريبة.

وألقت السلطات المغربية القبض على المشتبه به بارتكاب هذه الجريمة، والذي تكشف لاحقا أنه يمتهن البحث عن الكنوز كمصدر للعمل، ما أثار الكثير من الشبهات.

وأثارت هذه الحادثة غضبا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث اعتبرتها وسائل الإعلام الغربية "كابوسا" يحل بالبلاد، خصوصا بعد تكرار حوادث اختطاف الأطفال.

وبحسب الصحيفة، يعتقد البعض (بشكل خاطئ)، أن أطفال "الزهري" والذي يملك ميزات خاصة تميزه عن غيره من الممكن أن يساعد في عملية العثور على الكنوز واستخراجها.

ويعتقد هؤلاء أن أطفال "الزهري" ليدهم خط في كف اليد يقطع راحة اليد بشكل عرضي، وخط آخر يقطع اللسان بشكل طولي.

ويجب أن يكون عمر الطفل، بحسب معتقداتهم الخاطئة، أقل من 10 سنوات وتظهر عليه هذه العلامات، لكي يكون صالحا للاستخدام بالبحث عن الكنوز، كما يعتقدون.

وبعد الانتهاء من هذه الطقوس الغريبة يقتل الخاطفون الأطفال، وفي بعض الأحيان يعاد بيعهم لعصابات أخرى تعمل أيضا في مجال البحث عن الكنوز، وفي حالات نادرة يتم إعادتهم إلى أسرهم.

واعتبرت الناشطة الحقوقية، نجية أديب، أن "الدولة (المغربية) لا تتحمل مسؤولية هذه الجرائم التي تقع في المجتمع، بل يجب استحضار مسؤولية الأسر أيضا، بحيث تغيب ثقافة التحسيس (اللمس) في الوسط العائلي، ويُترك الأطفال في الشارع، فضلا عن عمليات الاختطاف التي تتم أمام المدارس والمستشفيات".

وبينت أديب أن بعض هذه العصابات تستعين بخدمات بعض النساء عن طريق تقديم وإعداد "لوائح بأسماء الأطفال (الزهريّين)، الذين يشترط فيهم ألا يبلغوا سن الرشد".

وقالت: "يتم اقتياد هؤلاء الأطفال إلى مكان الجريمة، اعتقادا من المجرمين أن الجنّ يطلب قطرات من الدم، أو الضحية كلها، قصد استخراج الكنز"، بحسب المصدر.

مناقشة