أبو الغيط: التطورات الأخيرة في ليبيا قد تقود لاتفاق شامل ولكن الوضع لا يزال هشا

أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تفاؤلا حذرا بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا من حيث الالتزام بوقف إطلاق النار والتفاوض بين الأطراف الليبية.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. وتوقع أبو الغيط أن تؤدي التطورات الأخيرة في ليبيا إلى اتفاق ليبي شامل لاستكمال المرحلة الانتقالية وتتويجها بانتخابات تشريعية ورئاسية، محذرًا في الوقت ذاته من هشاشة الوضع وأنه عرضة للتراجع في أية وقت.

أبو الغيط: لا يوجد أي حل عسكري للأزمة في ليبيا والتدخلات الأجنبية مرفوضة

وقال أبو الغيط، أمام الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين حول ليبيا، اليوم الاثنين: "لقد شاهدنا خلال الأشهر القليلة الماضية جملة من التطورات المهمة التي ساهمت، وبشكل تراكمي وبناء، في حلحلة الأزمة.. من حيث الالتزام الذي تبديه الأطراف بوقف إطلاق النار.. والتئام الحوارات الليبية.. هذه كلها تطورات يمكن حقاً أن تقربنا من نقطة التوصل إلى اتفاق ليبي شامل لاستكمال المرحلة الانتقالية وتتويجها بالانتخابات الرئاسية والتشريعية".

وتابع: "لكننا نعلم أيضا أن الوضع يظل هشا ومعقدا وعرضة للتراجع في أي وقت".

وأضاف: "لن تتوافر فرص النجاح والصمود للتسوية التي نسعى إليها ما لم تتوقف الانتهاكات المستمرة لحظر السلاح والاستقدام المتواصل للعتاد العسكري والمرتزقة، وما لم يتم التوصل إلى حل دائم وجذري للتهديد الذي تمثله المجموعات والميليشيات المسلحة".

وتتواصل في مدينة بوزينقة المغربية الجولة الثانية من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي ليبيا، للتباحث بشأن الشخصيات التي ستتولى المناصب السيادية في الدولة.

وأعرب وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، عن أمله في توقيع اتفاق بين الأطراف الليبية المتحاورة في مدينة بوزنيقة المغربية، وفي أن يؤدي ذلك التوقيع لمفاوضات بينها.
وقال في كلمة من الرباط تزامنا مع أولى جلسات الجولة الجديدة من الحوار الليبي: "نتمنى التوقيع على الاتفاق في حوار بوزنيقة قريبا"، مشيرا إلى أن"الأطراف الليبية على وشك إنهاء الاتفاق بشأن المادة 15 من اتفاق الصخيرات (الخاصة بالتفاوض حول شغل المناصب في الجهات السيادية)".

مناقشة