محلل سعودي: القيادات الفلسطينية تسيء للخليج وانتقادات الأمير بندر لا تمثل موقفا رسميا

قال الكاتب الصحفي، المحلل السياسي السعودي، زيد بن كمي، إن الانتقادات التي وجهها الأمير بندر بن سلطان، لا تمثل موقفا رسميا للمملكة، لأنه ليس عضوا في الحكومة السعودية.
Sputnik

وأضاف في مداخلة مع إذاعة "سبوتنيك"، أن تصريحات الأمير بندر "تتناول تاريخ الدعم السعودي للقضية الفلسطينية منذ أكثر من ثمانين سنة لأنه مؤخرا أصبحت القيادات الفلسطينية تسيء كثيرا لدول الخليج وتحديدا السعودية".

وتابع "كما أشار الأمير إلى أن من أضر بالقضية الفلسطينية هم الفلسطينيون أنفسهم الذين لم يخلصوا لقضيتهم كما أخلصوا لبعض القضايا الضيقة أو رهانهم على بعض القضايا التي لا تخدم القضية الفلسطينية".

وقال ابن كمي أن "الأمير بندر كان سفيرا للسعودية ورئيسا للاستخبارات لكنه الآن ليس عضوا في الحكومة السعودية التي تتخذ قراراتها بنفسها، بالتالي كلام الأمير لا يمثل موقفا رسميا، ولو افترضنا أن السعودية أرادت عقد اتفاق مع إسرائيل فهذا قرار سيادي يعود للقيادة السعودية، فالسعودية دولة مركزية مهمة جدا وليست هامشية، لكن ما زالت السعودية تدعم حل الدولتين وهو ما تؤكده مرارا".

واستنكر سفير المملكة العربية السعودية الأسبق بالولايات المتحدة، الأمير بندر بن سلطان، تصريحات القيادات الفلسطينية الأخيرة عن قيادات دول الخليج.

وأشار ابن سلطان في برومو لقاء مع فضائية "العربية" السعودية، إلى أن تلك التصريحات "مستواها واطي"، بحسب وصفه.

بندر بن سلطان: قطر دولة هامشية و"الجزيرة" هي "المحطة الإيرانية الثانية"... فيديو

وقال في برومو اللقاء: "ما سمعته من القيادات الفلسطينية حقيقة مؤلم، وكلام لا يقال، وما هو غريب استخدامهم كلمات طعن في الظهر وخيانة، لأن هذه سنتهم في التعامل مع بعض" .

وتابع: "تجرؤهم بكلام الهجاء ضد قيادات الخليج، ليس فقط غير مقبول ولكن مرفوض تماما" .

وأضاف: "القضية الفلسطينية قضية عادلة ولكن محاميها فاشلون".

كما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد انتقد تطبيع الإمارات مع إسرائيل بشهر أغسطس/ آب، معتبرا ذلك خروجا عن مصلحة القضية الفلسطينة ومنبها دول الخليج إلى الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس عباس، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنه "في حال أقدمت أي دولة عربية أخرى على خطوة مماثلة فسنتخذ نفس الموقف الذي اتخذناه تجاه الإمارات، فنحن لن نقبل بأن يتم استخدام القضية الفلسطينية كذريعة للتطبيع أو أي سبب آخر".

من جانبها طالبت دول مجلس التعاون الخليجي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم اعتذار لكل دولة خليجية على ماوصفوه بالإساءه لها.

مناقشة