راديو

أكاديمي فلسطيني: الإسرائيليون مستفزون من دعم دمشق لجهود الوحدة الداخلية الفلسطينية

لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تحاول إسرائيل الظهور بمظهر الداعي الحريص على السلام وتدعو الفلسطينيين إلى طاولة الحوار.
Sputnik

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي، الفلسطينيين للعودة إلى طاولة الحوار، قائلا إن "المفاوضات المباشرة ستسهم في حل الصراع". وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه كلما تأخرت تلك المفاوضات "سترث الأجيال القادمة واقعا أصعب".

أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة الدكتور محمد أسعد العويوي، يقول إن " أشكينازي دعا الفلسطينيبين إلى طاولة المفاوضات وكأن إسرائيل "حمامة سلام" وأن الفلسطيني هو من يعيق عملية السلام التي لها أكثر من ثلاثة عقود تقف في خندق مظلم في مفاوضات أرادتها إسرائيل أن تكون عبثية، وبالتالي أعتقد أن هذه الخطوة جاءت نتيجة أن الإسرائيليين مستفزون من جدية اجراءات الوحدة الداخلية الفلسطينية التي توجت بزيارة أمين سر اللجنة التنفيذية إلى دمشق واجتماعه بالقيادة السورية ودعم القيادة السورية لهذه الجهود، لذا أراد الاحتلال الإسرائيلي سحب البساط من تحتها".

وأضاف العويوي: "هذه المبادرة جاءت لإجهاض كل العملية السلمية وتحويل القضية الفلسطينية الى قضية ثانوية في ظل التناقضات التي يعيشها الإقليم لجر القيادة الفلسطينية الى مفاوضات عبثية لاجدوى منها. ولا أمل للشعب الفلسطيني إلا بتمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية وإعادة اللحمة الوطنية وصياغة البيت الفلسطيني على أساس وطني نضالي وأن يكون هناك إستراتيجية موحدة لكل الفلسطينيين. لا بد من موقف فلسطيني موحد مدعوم بمرجعيات دولية لا تدخل فيها الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي".

 

التفاصيل في التسجيل الصوتي ...

مناقشة