وقال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن ما يحاول الرعاه لاتفاق الرياض إخراجه بشأن الخلاف بين الحكومة والانتقالي لن يحل القضايا العالقة منذ سنوات، كما أن هذا الاتفاق لن يكون بمقدوره وضع لبنة في الحل الأخير للأزمة اليمنية.
وتابع رئيس تجمع القوى المدنية: "تمثيل الجنوب وقضيته لن يكون إيجابيا إلا من خلال مؤتمر جنوبي جامع، تكون مهمته الأولى إحداث نوع من الفرز الشعبي الجنوبي التوافقي حول شخصية وممثل توافقي يعبر عن جميع الفصائل والتوجهات، وهذه حقيقة يجب أن يدركها أولا، مبعوث الأمم المتحدة "مارتن غريفيت" وتستوعبها الأطراف الراعية لما يسمى اتفاق الرياض".
وأكد السعدي أن انتقاء أطراف التمثيل لقضية الجنوب وفقا لمصالح الإقليم لن يصنع حلا لأزمة اليمن، حيث لم يناقش الاتفاق قضايا الصراع اليمنية جنوبية كانت أو شمالية لا بشكل ولا غير مباشر، كما أن البنود الفضفاضة التي وردت في الاتفاق والقابلة للتأويل والتوظيف تؤكد أنه مجرد لبنة في أرضية يتم تهيئتها لصراع لم تحسم بعد كثير من أبعاده السياسية والاقتصادية، وأنه يمثل مرحلة لصانعيه إقليميا، وأن أطرافه المحلية مجرد أدوات تسعى لضمان تواجدها بغض النظر عن الثمن المدفوع لذلك.
كانت السعودية قد أعلنت، في 29 تموز/يوليو الماضي، موافقة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على آلية قدمتها المملكة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2019، تضمنت "إعلان المجلس الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، واستمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي".
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.