من موقع إحدى معارك الحرب الأهلية.. بايدن يعد بمعالجة الانقسامات الأمريكية

توجه مرشح الرئاسة الديمقراطي، جو بايدن، يوم الثلاثاء، إلى موقع واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب الأهلية الأمريكية، ووعد بتنحية السياسة جانبا ومحاولة معالجة الانقسامات العرقية والسياسة والاقتصادية الآخذة في الاتساع في الولايات المتحدة.
Sputnik

ولم يذكر بايدن اسم الرئيس دونالد ترامب، منافسه في انتخابت نوفمبر/تشرين الثاني، لكنه قال إن "البلاد تشهد "حربا حزبية لا هوادة فيها"، جعلت من الصعب التعامل مع فيروس كورونا الذي أودى بحياة 210 آلاف في الولايات المتحدة وأفقد ملايين آخرين وظائفهم".

بايدن يطالب بعدم إجراء مناظرة 15 أكتوبر إذا استمرت إصابة ترامب بكورونا

وقال بايدن "دعونا ننحي الحزبية جانبا. لنتوقف عن السياسة.. دعونا نتبع العلم.. وضع الكمامة ليس بيانا سياسيا.. إنها توصية علمية"، في إشارة إلى رفض ترامب المتكرر وضع كمامة التماسا للسلامة حتى بعد إصابته بالفيروس.

وأضاف، "ما نحتاجه في أمريكا هو قيادة تسعى إلى تهدئة التوتر وفتح خطوط الاتصال ولم شملنا... هذا هو بالضبط ما سأفعله كرئيس"، وفقا لرويترز.

واختار بايدن موقعا دراميا للخطاب، إذ ألقاه بالقرب من ساحة معركة جيتيسبرغ حيث صد جيش الاتحاد الجنود الكونفدراليين المتقدمين في عام 1863، وهي نقطة تحول في الحرب الأهلية.

وكان أيضا المكان الذي ألقى فيه الرئيس أبراهام لينكولن خطابه التاريخي في جيتيسبرغ، مستشهدا بإعلان الاستقلال الأمريكي الذي جاء فيه أن جميع الناس خلقوا متساوين، وهو خطاب أشار إليه بايدن مرارا وتكرارا.

كما أشار إلى فريدريك دوغلاس، وهو عبد سابق وأحد دعاة التحرر من العبودية أخبر لينكولن ذات مرة أن خطابه في مستهل فترته الثانية الذي يندد بالرق ويدعو إلى الوحدة الوطنية في المراحل الأخيرة من الحرب الأهلية كان "جهدا مقدسا".

وقال بايدن، "علينا أن نكرس أنفسنا لجهدنا المقدس.. دعونا نتصرف كأمريكيين يحبون بعضهم بعضا - يحبون بلادنا ولن يدمروا لكنهم سيبنون".

وتظهر استطلاعات الرأي الوطنية، أن بايدن يتقدم بثبات على ترامب قبل انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، على الرغم من أن التقدم كان أضيق في بعض الولايات الحاسمة.

مناقشة