السودان: لسنا وسيطا أو متفرجا في أزمة سد النهضة ومصالحنا أولا

أكد وزير الخارجية المكلف في الحكومة السودانية، عمر قمر الدين، أن الخرطوم جزء أصيل في ملف سد النهضة، وليست وسيطا.
Sputnik

وقال قمر الدين في مقابلة مع قناة "فرنسا 24" ردا على سؤال عما إذا كانت بلاده تنسق مع القاهرة "لا ننسق مع أي أحد إلا بمقدار مصالح السودان، فالسودان ليس وسيطا أو متفرجا، بل جزءٌ أصيلٌ من ملف سد النهضة".

إثيوبيا تستخدم سلاح "العربية" للدفاع عن سد النهضة

وأضاف "نحن نناقش ونحاور ونتفاوض في هذا الملف لأن للسودان مصالح، ونحن نفاوض من أجل مصالحنا فقط في سد النهضة أو أي مسألة أخرى".

وزاد "السودان جزء أصيل من ملف سد النهضة، وليس لنا مصلحة في التعامل مع مصر أو إثيوبيا على انفراد، فالسودان ليس وكيلا لمصر أو إثيوبيا".

وكانت رئيسة إثيوبيا، ساهلي وورك زودي، قالت في خطاب أمام البرلمان يوم الاثنين، إن سد النهضة سيبدأ توليد الطاقة الكهربائية خلال الـ12 شهرا المقبلة.

وأضافت "سيكون هذا العام هو العام الذي سيبدأ فيه سد النهضة الإثيوبي الكبير في توليد الطاقة باستخدام التوربينات".

وأعلنت إثيوبيا بداية الملء الأول لسد النهضة، في 21 يوليو/ تموز الماضي، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار بالهضبة الإثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في مارس/ آذار 2015، الذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق منذ عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، التي تتجاوز 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

مناقشة