راديو

اتفاق سنجار.. هل يمثل بداية لحل الخلافات بين حكومتي بغداد وأربيل؟

رحبت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالاتفاق بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان، بشأن وضع قضاء سنجار في نينوى، باعتباره "خطوة أولى ومهمة في الاتجاه الصحيح"، وأعربت البعثة عن أملها في أن يمهّد هذا الاتفاق الطريق لمستقبل أفضل.
Sputnik

وقالت السفارة الأمريكية لدى العراق: "نحن نتطلع إلى تنفيذه بالكامل ونأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى أمن واستقرار دائم للشعب العراقي في شمال العراق".

وقد كشفت الحكومة العراقية عن اتفاق وصفته بـ"التاريخي" لتعزيز سلطة الحكومة في قضاء سنجار.

فهل سيحل هذا الاتفاق المشاكل أم يعقدها؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"إعطاء مهمة مسك الأرض في قضاء سنجار لقوات البيشمركة الكردية هو بمثابة رسالة اطمئنان للسكان المحليين، من أجل العودة إلى ديارهم، كون تلك القوات أقرب للتركيبة الاجتماعية والنمط الثقافي لسنجار، لذا فهذا الاتفاق يعد إيجابيا، وهو مقدمة لإعادة إعمار المدينة."

وتابع الشريفي بالقول، "فيما يخص حزب العمال الكردستاني فهو ملتزم باتفاقيات الحكومة العراقية، وهو يدرك حقيقة التوازنات الإقليمية والدولية، لذا لا يستطيع التمرد على الحكومتين الاتحادية والكردستانية، إدراكا منه أن هذه الاتفاقيات مدعومة بغطاء أممي، إضافة إلى أنه قوة دخلت لحماية السكان المحليين من الإرهاب."

وأضاف الشريفي قائلاً، "هناك إرادة دولية في تسوية الملفات العالقة في العراق، باعتبارها تمثل خط شروع للإعمار والاستثمار، حيث يجب إعادة النازحين وتحقيق الاستقرار، ومن ثم تبدأ مرحلة الإعمار، وملف سنجار شكل قلقا دوليا ومشكلة محلية، وحله يمثل مقدمة لحل مناطق النزوح في العراق."

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...

إعداد وتقديم: ضياء حسون

مناقشة