البعثة الأممية في ليبيا ترحب برفع حالة "القوة القاهرة" عن حقل الشرارة النفطي

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول البلاد، للمرة الأولى منذ إغلاقه من قبل مجموعات قبلية في كانون الثاني/يناير الماضي.
Sputnik

القاهرة- سبوتنيك. وقالت البعثة، في بيان اليوم الأحد، "ترحب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط اليوم رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي"، مشيرة إلى أن "استئناف إنتاج النفط في أكبر حقول النفط الليبية يعود إلى تحسّن الوضع الأمني بحقل الشرارة بعد المباحثات بين الجهات الأمنية، لا سيما تلك التي عقدت بالغردقة في مصر".

وأضافت البعثة الأممية أن "ضمان الاستفادة من موارد ليبيا النفطية من دون معوقات، والإدارة الفعالة لعائدات النفط مصلحة وطنية مشتركة. ويعكس هذا القرار أيضًا المناخ البناء الذي وجد في الفترة التي تسبق استئناف المحادثات العسكرية والسياسية بين الفرقاء الليبيين وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي

وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول البلاد، للمرة الأولى منذ إغلاقه من قبل مجموعات قبلية في كانون الثاني/يناير الماضي.

مؤسسة النفط الليبية ترفع حالة "القوة القاهرة" في حقل الشرارة النفطي

وجاء في بيان صادر المؤسسة أنها "توصلت إلى اتفاق شرف بمقتضاه يُلزم حرس المنشآت النفطية بإنهاء جميع العراقيل التي تواجه حقل الشرارة، وبما يضمن عدم وجود أية خروقات أمنية وبما يمكن المؤسسة الوطنية للنفط من رفع حالة القوة القاهرة ومباشرة الإنتاج من حقل الشرارة النفطي".

وأعلنت المؤسسة بالتالي "رفع حالة القوة القاهرة اعتبارًا من اليوم الأحد الموافق 11 من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2020".

وبوقت سابق أعلن حرس المنشآت النفطية السماح استئناف حركة الطيران الداخلي للشركات النفطية لنقل الموظفين والمستخدمين من وإلى الحقول والموانئ النفطية بناء على تعليمات القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

يذكر أيضا أن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أعلنت الشهر الماضي رفع حالة القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية الآمنة، واستئناف الإنتاج والتصدير منها، لكنها أشارت إلى حالة القوة القاهرة ستظل مستمرة على الحقول التي يسيطر عليها المسلحون.

والشهر الماضي أعلن كل من حفتر ونائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، الوصول إلى تفاهم بشأن استئناف إنتاج النفط وتشكيل لجنة فنية مشتركة من الأطراف تشرف على الإيرادات وضمان التوزيع العادل للموارد.

وبحسب بيان صادر عن الجيش الليبي بقيادة حفتر، فإن استئناف إنتاج النفط سيكون لمدة شهر واحد، وأشار البيان إلى أن الحوار الليبي - الليبي الداخلي بدأ بمشاركة وتفاعل إيجابيين من معيتيق، إذ اتفق المتحاورون على توزيع عادل لعائدات النفط، بشكل يخدم جميع الليبيين المقيمين في المناطق الشرقية والغربية والجنوبية على حد سواء، كما تم تشكيل لجنة مشتركة مهمتها حل جميع الخلافات والمسائل العالقة بين جميع الأطراف.

وتنقسم ليبيا ومؤسساتها بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس وبين الجيش الوطني بقيادة حفتر، وتعقدت الأزمة الليبية بعدما شن حفتر هجوما في نيسان/أبريل من العام الماضي على طرابلس بهدف السيطرة عليها، وهو الهجوم الذي استمر لأكثر من عام، قبل أن يعلن الطرفين وقفا لإطلاق النار بعد مفاوضات دولية عديدة.

مناقشة