مخلفات خطرة تعيق عودة أقدم سكان العراق إلى مناطقهم

ثلاث سنوات مرت على استعادة أقدم مدن العراق التي يقطنها المكون المسيحي، من براثن "داعش" الإرهابي، وما زالت عودة العائلات متعثرة إثر المخلفات الخطرة التي توقف عمل إزالتها لأسباب إدارية روتينية مطولة.
Sputnik

أكد قائممقام قضاء تلكيف العراقي، باسم بلو، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن الكثير من المناطق في سهل نينوى ما زالت غير مطهرة بالكامل من مخلفات "داعش" الإرهابي، بسبب البطء والإجراءات الروتينية المطولة.

وأوضح بلو أن الكثير من مخلفات "داعش" من عبوات ناسفة ومتفجرات ما زالت في العديد من مناطق سهل نينوى، وضعت فيها علامات من قبل فرق إزالة الألغام، لكن لم يحصل إجراء لرفعها حتى الآن هناك بطء في العمل وتأخير.

وأضاف أنه في السابق كانت هناك منظمات منها منظمة  mag وغيرها  كانت تعمل على إزالة مخلفات "داعش"، وكانت تعمل في عمليات الكشف والرفع والإزالة وتفجير المواد التي ترفعها تحت إشراف الجيش.

وتدارك بلو، قائلا: "لكن في الفترة الأخيرة توقفت هذه المنظمات بعد صدور قرار أن لا يكون عملها إلا بعد أن تحصل على موافقة من هيئة شؤون الألغام، والموافقات فيها روتين طويل وعريض"، منوها بقوله: "وحتى نحن عندما نخاطب هيئة الألغام ترد علينا بعد شهور".
واختتم قائممقام قضاء تلكيف شمال شرقي الموصل مركز نينوى، مشيرا إلى أن القضاء لم يشهد عودة المزيد من عائلات المكون المسيحي المهجرين منذ سطوة "داعش" الإرهابي على المحافظة في منتصف عام 2014، وعلى الرغم من عمليات التحرير واستعادة المدن، لم يعد النازحون جميعهم، بسبب الأماكن الكثيرة غير المطهرة بشكل كامل حتى الآن.
وبلغ عدد عائلات المكون المسيحي التي عادت إلى تلكيف لا يتجاوز الـ50 عائلة، وما زالت العودة ليست بالمستوى المطلوب، ويعد سهل نينوى ومدن المكون المسيحي أحد أقدم المدن في العراق، والتي شهدت عملية تفريغ من الأقليات التاريخية على يد "داعش" الإرهابي عندما استولى على المحافظة في منتصف عام 2014.

الجدير بالذكر، أن القوات العراقية حررت قضاء تلكيف، شمالي الموصل، بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في 19 كانون الثاني/يناير عام 2017، ضمن عمليات "قادمون يا نينوى".

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017، انتصاره على تنظيم "داعش" الإرهابي.

مناقشة