محلل تركي: استئناف التنقيب في شرق المتوسط جاء بعد تصعيد اليونان رغم التفاهمات

قال المحلل السياسي التركي، طه عودة أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن "تركياعملت مع الدول الأوروبية خاصة ألمانيا ومع "الناتو" على نزع فتيل الأزمة خلال الفترة الأخيرة".
Sputnik

وتابع خلال حديثه مع "راديو سبوتنيك": "ولكن بعد التفاهمات حول عقد اجتماعات بمقر "الناتو" ذاته لتجنب الصدام لاحظنا تصعيدا من قبل اليونان إلا أن تركيا أكدت مرارا أنها مع الحوار، لكن ذلك لا يعني تنازلها عن حقوقها في شرق المتوسط".

الولايات المتحدة تدعو تركيا للكف عن الاستفزازات شرقي المتوسط وبدء محادثات مع اليونان
وأضاف أوغلو أن "عودة السفن التركية إلى تلك المنطقة من جديد مع محاولات الوساطة لا تنسف الجهود في هذا المجال فموقف أنقرة أساسي مع استمرار الحوار وعلى ركيزة ضمان حقوق كل طرف وعدم التعدي على حقوق الآخر".

وأردف: "كما أن السفينة الأخيرة لم تتحرك داخل الجرف القاري اليوناني لكن في مياهها التركية الخالصة، ما يؤكد موقف أنقرة بتفضيل الحوار ومنع الاحتكاك لكن دون تنازل عن حقوقها في التنقيب".

وكانت البحرية التركية أصدرت إخطارا، في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، قالت فيه إن "السفينة التركية أوروتش رئيس ستجري مسحا زلزاليا في شرق البحر المتوسط خلال العشرة أيام المقبلة، في خطوة من المرجح أن تجدد التوترات مع اليونان".

وقال الإخطار البحري إن "سفينتين أخريين وهما أتامان وجنكيز خان إلى جانب أوروتش رئيس ستواصل العمل في منطقة تشمل جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية حتى 22 أكتوبر/تشرين الأول".

ويدور خلاف بين البلدين بشأن مطالب متداخلة بالسيادة على موارد الغاز والنفط في المنطقة، في وقت التقى وزيرا خارجية تركيا واليونان الأسبوع الماضي، واتفقا على إجراء محادثات ثنائية بشأن الخلافات.

وكانت تركيا قد سحبت السفينة أوروتش رئيس من المياه المتنازع عليها، "لإعطاء فرصة للدبلوماسية"، قبل اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي، فيما قال الأخير بعد القمة، إنه "سيعاقب تركيا إذا استمرت في عملياتها في المنطقة في خطوة، قالت أنقرة إنها "ستؤدي إلى زيادة توتر العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

مناقشة