وأكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، أن القاهرة سوف تحتضن اجتماعا لوزراء من العراق والأردن من أجل تفعيل مذكرات التفاهم بين البلدان الثلاثة ووضع آليات حول المشاريع الاقتصادية المختلفة بهدف زيادة حجم التعاون بينهم.
وقال حسين "تمت مناقشة التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث في "مجال الطاقة والكهرباء والنفط، بجانب التعاون والتكامل الدوائي والغذائي".
من جانبه أكد وزير الخارجية الأردني دعم بلاده لمصر في قضية سد النهضة والحفاظ على أمنها المائي، بالإضافة إلى دورها في ليبيا الذي أكد شكري أنه يهدف إلى إنهاء الصراع والوصول إلى حل سياسي يفضي إلى خروج المرتزقة والقوات الأجنبية وحل المليشيات المسلحة التي تعتبرها مصر مهددة لأمنها القومي من الجهة الغربية.
وأشار الصفدي إلى أهمية بحث آلية لتنفيذ مذكرات التقاهم التي تم الوصل إليها خلال لقاء القادة في البلدان الثلاث خلال اجتماع في الأردن ضم العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي.
وأكد الصفدي أن الأردن بالفعل وقع مع العراق اتفاقية للربط الكهربائي، مؤكدا أن التعاون الثلاثي بين الدول يشكل جزء منه العمل على نقل نفط البصرة العراقي إلى مصر عبر مدينة العقبة الأردنية.
وأكد الوزيران المصري والأردني أيضًا على ضرورة دعم العراق في إعادة الإعمار وذلك بعد الانتصارات التي تحققت على التنظيمات الإرهابية هناك، وبدوره أشار الوزير العراقي أن بلاده ترحب بالدور المصري الأردني في إعادة الإعمار.
يذكر أن وزير الخارجية العراقي وصل إلى مصر أمس الإثنين والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي لتأكيد الحرص على التعاون بين البلدين، والتقى أيضًا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لمناقشة التطورات الإقليمية وأكد الأخير رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وبدوره التقى الصفدي أيضًا اليوم الرئيس المصري والأمين العام للدول العربية، وركز اجتماعه مع الأخير على القضية الفلسطينية والتمسك بحل الدولتين.
وعقدت قمة ثلاثية على مستوى القادة، بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في العاصمة الأردنية منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، وذلك في إطار آلية التنسيق الثلاثي بين البلدان.
وأشار بيان مشترك صدر في نهاية القمة الثلاثية على أن القادة بحثوا "سبل تطوير الآلية الثلاثية والمضي بها نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق، عبر آلية التنسيق الثلاثية بإنشاء سكرتارية تنفيذية، يكون مقرها بالتناوب سنوياً في إحدى الدول الثلاث"، وتأتي الزيارة الحالية لوزيري الأردن والعراق إلى مصر كجزء من تطبيق تلك الآلية المتفق عليها.