الطائرة المفضلة لدى أشهر المصممين الروس أصبحت ضمن الترسانة النووية الصينية

أعادت الصين طائرات قادرة على حمل الأسلحة النووية إلى ترسانتها النووية.
Sputnik

وتم ذلك بعد دخول الطائرة القاذفة الاستراتيجية الجديدة المعروفة باسم "H-6N"، وهي نسخة جديدة، مطورة من طائرة "توبوليف (تو-16)" الروسية، الخدمة العسكرية في الصين. وكانت نسخة صينية أخرى من هذه الطائرة هي H-6K قد دخلت الخدمة العسكرية في عام 2011.

وكانت قوات الردع النووي الصينية تضم طائرات "تو-16" في وقت سابق، قبل أن تقرر القيادة العسكرية الصينية سحبها من الخدمة.

عودة الطيران الاستراتيجي

يذكر أن طائرة H-6N قادرة على توجيه الضربات الصاروخية لأهداف بعيدة، ويمكنها أن تحمل صواريخ بالستية ذات رؤوس نووية. ويمكنها أن تتزود بالوقود في الجو وهو ما يزيد مداها إلى حد كبير.

وعرضت الصين طائرة H-6N للعالم لأول مرة في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019 خلال العرض العسكري الذي أقامه الجيش الصيني بمناسبة الذكرى الـ70 لقيام جمهورية الصين الشعبية.

وحلقت 3 طائرات من طراز H-6N في سماء بكين في ذلك اليوم. وحملت كل منها صاروخين. ودل ظهور هذه الطائرات في سماء العاصمة الصينية على إعادة ضم الطائرات إلى قوات الردع النووي الصينية وفقا لصحيفة "زفيزدا" العسكرية الروسية.

توبوليف

"توبوليف" تطور طائرات مسيرة
وبدأت روسيا إنتاج طائرات "تو-16" في عام 1952، وصنعت أكثر من 1500 طائرة من طراز "تو-16" قبل عام 1963 عندما توقفت روسيا عن إنتاج هذه الطائرات. ووفق زملاء مصمم الطائرات الروسي المرموق أندريه توبوليف فإن طائرة "تو-16" كانت طائرته المفضلة من بين الطائرات الكثيرة التي خرجت إلى حيز الوجود من مكتب تصميم الطائرات الذي ترأسه أندريه توبوليف.

وتميزت طائرة "تو-16" بمتانتها وظلت طائرات "تو-16" في الخدمة حتى أواسط تسعينات القرن الـ20.

وبدأت الصين تنتج طائرات "تو-16" بترخيص روسي في نهاية الخمسينات. وأنجزت أولى طائرات "تو-16" من صنع صيني رحلتها الجوية الأولى في 27 سبتمبر/أيلول 1959. وصنعت الصين أكثر من 200 طائرة من طراز "تو-16". وحملت هذه الطائرات إسم H-6.

المحرك الروسي

ويقع المصنع الذي ينتج طائرات "تو-16" الصينية في مدينة شيان ويعمل فيه أكثر من 20 ألف عامل ومهندس وينتج هذا المصنع الآن، إلى جانب طائرات H-6، طائرات Y-20 وهي طائرات النقل العسكري. ويجمع بين الطائرة القاذفة H-6 وطائرة النقل Y-20 أنهما مزودتان بمحركات روسية من طراز "دي-30كا بي-2". ويقع المصنع الذي ينتج هذه المحركات في مدينة ريبينسك الروسية. وبفضل هذه المحركات تستطيع طائرات H-6K الوصول إلى أهداف بعيدة مثل القاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة غوام وفقا للبنتاغون.

طائرة التعاون العسكري

وأعلنت روسيا والصين في يونيو/حزيران 2019 في بيان حول تطوير الشراكة والتعاون الاستراتيجي أن التعاون الأمني بينهما يهدف إلى توفير الأمن للدولتين وتهيئة الظروف المناسبة للتنمية المستدامة وتفعيل مواجهة التهديدات الأمنية.

ويقتضي ذلك تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة للدولتين. ومن الجدير ذكره أن القوات الجوية الروسية والصينية نظمت في 23 يوليو/تموز 2019 لأول مرة في تاريخها الرحلة الجوية المشتركة لطائراتها القاذفة الاستراتيجية، حيث حلقت طائرات H-6K و"تو-95" في الصف الواحد فوق منطقة بحرية بين كوريا والبابان.

ثم طارت طائرتان صينيتان من طراز H-6K إلى روسيا لتشاركا في مناورات "سنتر 2019".

مناقشة