فاز الروسي سيرغي غورشكوف في مسابقة تصويرالحياة البرية لعام 2020 لصورته الرائعة "العناق" (The Embrace)، أنثى نمر آمور تعانق جذع شجرة منشوريا القديمة في الشرق الأقصى لروسيا. يمكن العثور على نمور آمور وسيبيريا فقط في منطقة الشرق الأقصى لروسيا، واستغرق الأمر من غورشكوف أكثر من 11 شهرًا ليلتقط هذه اللحظة بكاميرات خفية.
قال سيرغي عن صورته أنها "تعبر عن أنثى نمر آمور التي بعناقها لجذع شجرة منشوريا القديمة، وكأنها تعبر عن نشوتها المطلقة. تفرك خدها بلحاء الشجرة تاركة إفرازات من غدد الرائحة. هذه هي أنثى نمر آمور، أو كما تدعى أيضا نمر سيبيريا، هنا في أرض حديقة ليوبارد الوطنية، في الشرق الأقصى لروسيا".
وأضاف أن "السلالة التي أمامنا بمثابة النوع الفرعي للنمر البنغالي - توجد فقط في هذه المنطقة، مع أعداد قليلة منها على قيد الحياة على الأراضي عبر الحدود في الصين وربما البعض في كوريا الشمالية. تم اصطيادها جميعها تقريبًا في القرن الماضي، ولا تزال هذه النمور مهددة بالصيد الجائر، مما يؤثر أيضًا على فرائسها التي معظمها من الغزلان والخنازير البرية، والتي يتم اصطيادها أيضًا".
إلا أن الدراسات الاستقصائية الحديثة (غير المنشورة) عن كاميرات التتبع والمراقبة، تشير إلى أن الحماية الكبرى لهذه النمور قد أدت إلى احتمال وجود 500-600 نمر - وهي زيادة تبعث بالأمل، بأن يتم تأكيدها رسميا في المستقبل. ويشار إلى أنه الكثافة المنخفضة للفريسة يعني أن مساحة الأراضي التي تتواجدا فيها النمور هائلة.
لقد علم سيرغي أن فرصه كانت ضئيلة، لكنه كان مصممًا على التقاط صورة لهذا الحيوان في موطنه السيبيري. قام بجولة في الغابة بحثًا عن علامات، مع التركيز على الأشجار على طول الطرق العادية حيث قد تترك النمور بعض العلامات، على سبيل المثال: رائحة أو شعر أو بول أو علامات خدش. قام بتركيب أول كاميرا مراقبة في المكان المناسب، مقابل شجرة منشوريا، في يناير/ كانون الثاني من عام 2019.
لكن لم يحالفه الحظ حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، ليلتقط الصورة التي خطط لها طويلاً - لنمرة في غاية الجمال في بيئة غاباتها السيبيرية.
"مصور الحياة البرية لهذا العام: هي مسابقة تصوير من تطوير وإنتاج متحف التاريخ الطبيعي في لندن".