بعد كشف بيونغ يانغ عن ترسانتها... جيش كوريا الجنوبية يؤكد قدرته "الفورية" على اعتراضها

أكدت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية قدرتها على اعتراض قاذفات الصواريخ الكورية الشمالية "على الفور"، في حال استخدامها ضدها.
Sputnik

وصرحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان نشرته، أمس الثلاثاء، أن جيش كوريا الجنوبية يمكنه الرد "الفوري" على المدافع والصواريخ الكورية الشمالية و"تعطيلها"، في حال تم استخدامها لمهاجمة البلاد.

الرئيس الصيني يدعو مشاة البحرية "للاستعداد للحرب"
وبحسب وكالة "يونهاب"، فقد أكد نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، مون هونغ سيك، أن الجيش الكوري الجنوبي يمكنه اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية بصواريخ باتريوت وأنظمة صواريخ أرض جو "إم- سام 2" التي سيتم نشرها قريبا.

وأضاف نائب المتحدث: "في حالة وقوع هجمات متزامنة تشمل أنواعًا مختلفة من الصواريخ، يمكننا الرد عليها على الفور وتعطيلها، ليس فقط من خلال استخدام نظام الدفاع الصاروخي كوري الطراز، ولكن أيضًا أنظمة الضرب الاستراتيجية الأخرى"، بحسب المصدر.

كشف خبراء كوريون جنوبيون، يوم الأحد الفائت، قدرات صاروخ كوريا الشمالية الجديد، الذي ظهر لأول مرة في العرض العسكري خلال حفل ذكرى مرور 75 على إنشاء حزب العمال الحاكم.

وأكد الخبراء أن الصاروخ صنع بأحدث التقنيات في كوريا الشمالية، وأنه يمكنه مهاجمة أي جزء في الولايات المتحدة، كما يمكنه مهاجمة واشنطن ونيويورك في وقت واحد.

وكانت كوريا الشمالية قد نشرت مقاطع مصورة للصاروخ الباليستي حيث ظهر محمولا على ناقلة قاذفة بـ22 عجلة، مقارنة بصاروخ هواسونغ-15، الذي نقل من قبل باستخدام ناقلة بـ 18 عجلة.

وفي هذا الصدد، قال الأستاذ تشانغ يونغ-كيون، من جامعة كوريا الجنوبية لدراسات الفضاء، إن "التسعة محاور في صاروخ هواسونغ-15 كانت مرتبة بمسافات فيما بينها، بينما الـ11 محورا في الصاروخ الجديد مرتبة بالقرب من بعضها البعض.. تصميم الصاروخ يشير إلى زيادة وزنه في المجمل".

وأضاف، "اللقطات التلفزيونية أظهرت أن طول الصاروخ زاد بحوالي متر إلى مرتين، والقطر بحوالي 30 إلى 40 سم.. المرجح أن يكون من 22 إلى 24 مترا".

وأوضح أستاذ دراسات الفضاء، أن "الزيادة في قطر الصاروخ تعود إلى تطوير محركه... الصاروخ العابر للقارات يعمل بالوقود السائل... وهناك زوجان من المحركات في المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية على الأرجح تحتوي محركات جديدة اختبرها (الشمال) مرتين في ديسمبر من العام الماضي".

وأشار تشانغ إلى "أن سبب زيادة طول الصاروخ هو تركيب مركبة إعادة الدخول (PBV) في المقدمة، واصفا هذا بـ (التقنية الحديثة)".

تعد تقنية (PBV) تقنية متقدمة في تطوير الأنظمة متعددة الرؤوس الحربية، ومن شأنها أن تمكن بيونغ يانغ نظريا من مهاجمة واشنطن ونيويورك في وقت واحد، وفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وبحسب الوكالة، فإن هذه التعديلات، يتوقع أن تزيد مدى طيران الصاروخ الجديد عن صاروخ هواسونغ-15 الذي يبلغ مداه التقديري 8000 ميل، أو 12,873 كم، ويمكنه ضرب أي جزء قاري داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

مناقشة