مجتمع

دراسة حديثة: تطور مرض انفصام الشخصية والسبب "كورونا"

كثيرا ما نسمع عبارات من قبيل إن هذا شخص سكيزوفريني، أحيانا يبدو سعيدا وفي أغلب الأوقات مهملا لنفسه وأناقته، ويتحدث مع نفسه، لكن ما لا ندركه أعمق من مظاهر وسلوك، فانفصام الشخصية اضطراب نفسي شديد يؤثر على أكثر من21 مليون شخص في أنحاء العالم.
Sputnik

نتيجة لعدوى فيروس كورونا، قد يصاب المريض بالفصام وكذلك مرض الزهايمر وباركنسون، هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه العلماء البرازيليون، الذين تم نشر أبحاثهم على بوابة "medRxiv".

اتضح أن فيروسات كورونا ومتلازمات الجهاز التنفسي الحادة "ميرس والسارس" قادرة على إتلاف العديد من خلايا الجهاز العصبي المركزي، والخلايا النجمية. ويؤدي ذلك إلى حدوث أضرار جسيمة في القشرة الدماغية، تصل إلى ضمور بعض مناطقها. علاوة على ذلك، فإن مثل هذه التغييرات ممكنة ليس فقط في المرضى الذين يعانون من عدوى شديدة، ولكن أيضا في أولئك الذين لا تظهر عليهم أعراض تقريبا.

توضح البيانات الجديدة سبب استمرار الصداع والنوبات وفقدان حاسة الشم، أي التفاعلات العصبية، لدى مرضى "كوفيد -19" لعدة أشهر بعد الشفاء.

في الوقت الحاضر، تشمل علاجات الفصام العقاقير المضادة للذهان والعلاجات النفسية الاجتماعية، عن طريق تعليم الأشخاص المشخصين بالمرض كيفية التعامل مع البيئة الاجتماعية، وكذلك اتّباع نهج أكثر تعقيدًا يدعى "الرعاية المتخصصة المنسقة"، والذي يتضمن وصفات الأدوية ومجموعة متنوعة من العلاجات التي تركز على التكيف والتكامل مع البيئة الخارجية لكن لا زالت الأبحاث العلمية متفائلة في هذا الشق، حيث قالت لينا بالانيابان من معهد لوسون للبحوث الصحية في كندا: «نتائجنا تسلط الضوء على أنه على الرغم من شدة تلف أنسجة دماغ المريض المصاب بالفصام؛ فإن الدماغ يحاول باستمرار إعادة تنظيم نفسه، ربما لإنقاذ نفسه أو للحد من الضرر».

مناقشة