أمريكا تسعى لدفع قبرص التركية للتراجع عن خطوة فتح فاروشا "الاستفزازية"

عبر وزير الخارجية مايك بومبيو، اليوم الجمعة، عن قلقه البالغ من إعادة شمال قبرص فتح جزء من منتجع شاطئي مهجور منذ أن غزت تركيا الجزيرة عام 1974، ووصف الخطوة بأنها استفزازية. 
Sputnik

جاءت تصريحات بومبيو في مكالمة هاتفية مع وزير خارجية قبرص نيكوس كريستودوليديس في إشارة لقرار سلطات قبرص التركية الفتح الجزئي لبلدة فاروشا الساحلية والتي كانت منتجعا سابقا وتحيط به الأسوار وكان مهجورا منذ الغزو الذي قسم الجزيرة، بحسب بيان وزارة  الخارجية الأمريكية. 

وقالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الوزارة في البيان "الوزير عبر عن قلق بالغ وأشار إلى أن هذه الخطوة استفزازية ولا تتسق مع قراري مجلس الأمن رقم 550 و789 ولا تساعد في العودة لمحادثات التوصل إلى تسوية".

وأضافت "الوزير يحث على التراجع عن إعادة الفتح... الولايات المتحدة مستمرة في دعم التوصل إلى تسوية شاملة لتوحيد الجزيرة على أساس أنها تشمل منطقتين ومجتمعين في إطار اتحادي بما سيعود بالنفع على كل القبارصة وعلى المنطقة بأسرها". 

يشار إلى أن هذه المنطقة  أغلقت أمام الزوار عام 1974، بعد احتلال القوات التركية جزءا من قبرص وتقسيم الجزيرة، وأصبحت فاروشا محمية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 550 عام 1984، والذي ينص على أن المدينة الخالية لا يمكن أن يسكنها سوى سكانها الأصليين.

وفي عام 1987 فرضت واشنطن قيودا على توريد الأسلحة إلى قبرص، لتشجيع جهود إعادة توحيد الجزيرة وتجنب سباق للتسلح هناك.

وانهارت عدة محاولات لتحقيق السلام منذ أن رفض القبارصة اليونانيون، عام 2004، الخطة التي تقدم بها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في حينها، كوفي عنان، من أجل إعادة توحيد الجزيرة. وتتعثر المحادثات بين الجانبين لأسبابٍ، أهمها الأملاك المفقودة لدى كلا الجانبين، وانتشار آلاف الجنود الأتراك في منطقة شمال الجزيرة.

وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط، توترا متزايدا بين تركيا من جانب، واليونان وقبرص وفرنسا من جانب آخر، على خلفية النزاع بين أنقرة وأثينا حول حقوق التنقيب في المياه والحدود البحرية.

وحكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا في قبرص على خلاف منذ فترة طويلة مع تركيا التي بدأت التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من قبرص العام الماضي.

مناقشة