كان ينتظرها الأردنيون... هذه ليست لحظات القبض على مرتكبي جريمة الزرقاء

لا حديث في الأردن سوى عن جريمة الاعتداء على فتى في السادسة عشرة من عمره في مدينة الزرقاء، وقطع يديه وفقء عينيه.
Sputnik

وإثر موجة غضب شديدة، لا تزال متواصلة، وسط مطالبات بقصاص عادل يشفي صدور الجموع الغفيرة الغاضبة، سرعان ما انتشر فيديو على أنّه للحظة القبض على الجناة، لكنّه في الحقيقة لا علاقة له بالجريمة.

يظهر في الفيديو ملثّمون مسلّحون يلقون القبض على مجموعة شبّان في أحد الأزقّة. وقد جاء في النصّ المرافق "لحظة اعتقال مجرمي الزرقاء ... في الأردن..". 

وقد أعلنت السلطات الأردني، أمس، إلقاء القبض على المتورط الرئيسي في القضية وخمسة آخرين أثبتت التحقيق اشتراكهم في تنفيذ الاعتداء. لكنّها لم تنشر أي فيديو للعمليّة.

وأما الفيديو المنتشر فقد أرشد البحث على غوغل إلى أنه فيديو قديم لمداهمة أمنيّة لإلقاء القبض على تجّار مخدّرات في مخيم الزرقاء، منشور على يوتيوب عام 2016.

واهتز الأردن ألماً على وقع جريمة خطف حمدان وبتر يديه من منطقة الرسخ وفقء عينيه، على يد مجرمين في مدينة الزرقاء شرق العاصمة عمّان، بـ"دافع الانتقام".

وتابع الملك الأردني تفاصيل الحادث، موجها بضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين.

وظهر حمدان في فيديو نشرته وسائل إعلام محلية، وهو يغالب دموعه، معتبرا أن الإفراج عن والده أفضل بالنسبة إليه من تركيب يدين صناعيتين له تعوضان عن تلك التي قطعها المجرمون.

وكان والد الفتى قد أدين بقتل قريب أحد الجناة في الماضي، عندما كان حارسا أمنيا، وهو الحادث الذي وصفه الفتى بأنه كان "دفاعا عن النفس".

 

مناقشة