الحرس الثوري لأمريكا: لماذا تبعثون برسائل الرجاء والتوسل أن نعطيكم الفرصة؟

سأل نائب قائد قوة "القدس" التابعة للحرس الثوري العميد محمد حجازي إن كانت أمريكا "أصبحت أكثر أمنا فلماذا تبعثون برسائل الرجاء والتوسل بأن نعطيكم الفرصة؟".
Sputnik

وأردف حجازي في رده على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة: "لماذا ترتجف قواتكم في قواعدها، ولماذا تشعر القوات الأمريكية بالهلع في أنحاء العالم، وإن كانت المنطقة قد أصبحت أكثر أمنا للأميركيين فلماذا يفرون منها؟".

إيران تحذر المنطقة... أمريكا أعطت الضوء الأخضر إلى السعودية

وبحسب "إرنا" فقد جاء ذلك في كلمة لـ"حجازي" الجمعة خلال ملتقى "المجاهدون في الغربة" الدولي الخامس، والذي أشار فيه إلى "عزلة أمريكا" في مختلف الأصعدة وقال: "لقد رأى الجميع بقاء أمريكا وحيدة عدة مرات، حتى حلفاؤها الأوروبيون التقليديون تخلوا عنها".

ولفت إلى المناظرة الانتخابية بين مرشحي الجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا حيث قال بايدن لترامب إنه هو الذي جعل أمريكا في عزلة عن العالم.

ونوه حجازي إلى عجز أمريكا عن جعل الدول الأخرى مواكبة لها في سياساتها، مضيفا: "حينما يريد الأمريكيون مواكبة الدول الأخرى لهم في التصويت في المحافل الدولية لا يستطيعون إلا استقطاب دولة لا تُرى بالعين المجردة في خريطة العالم".

وتابع قائلا: "إن ترامب المجرم والقاتل يدعي في خطاباته دوما بأن أعماله الوحشية هي التي جعلت أمريكا أكثر أمنا بعد استشهاد القائد سليماني".

وأشار إلى محاولات أمريكا للخروج من المنطقة سريعا، مضيفا: "إن أمريكا تريد الهرب من أفغانستان سريعا بحيث إنه حتى رئيس أركان الجيش الأميركي عارض ذلك وقال إنه ليس من الصحيح الخروج بمثل هذه السرعة"، متسائلا: هل طريقة الخروج هذه نابعة من الخوف أم مخطط لها؟.

وأكد أنه لو لم تكن الاعتبارات الانتخابية لما بقي اليوم جندي أمريكي واحد في العراق، مضيفا: "إنهم وبغية إيجاد التوازن في الانتخابات يسعون للإبقاء على وجودهم في المنطقة".

وتابع قائلا: "ترامب المجرم والقاتل يتصور بأنه ينعم بالأمن في ظل جرائمه هذه إلا أن الأمر ليس كذلك إذ عليهم الوقوف ودفع ثمن جرائمهم".

إيران: قصف قواعد أمريكا كان انتقاما لـ"سيارة سليماني" أما الثأر لروحه فأكبر

وفي جانب آخر من كلمته قال العميد حجازي: "إن تيار المقاومة مستمر وقد أثبتت التجربة بأن محور المقاومة حقق الانتصار والتقدم وأن ما ناله العدو هو التراجع والفضيحة".

وأشار إلى تطبيع بعض الأنظمة العربية للعلاقات مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن شعوب هذه الدول رافضة للتطبيع وحتى تلك التي تعيش في رغد.

وحول محاولات هذه الأنظمة الاحتماء بالكيان الصهيوني، أكد حجازي أن الكيان الذي لا ينعم بالأمن لا يمكنه توفيره للآخرين.

مناقشة