محلل سياسي: الموقف التركي من الصراع في قره باغ بات منعزلا سياسيا وأمنيا

قال المحلل السياسي، أحمد أصفهاني، اليوم الاثنين، إن "الموقف التركي فيما يتعلق بأزمة قره باغ بات منعزلا سياسيا وأمنيا، خصوصا مع تأييد واشنطن الحاسم لحق أرمينيا في الدفاع عن نفسها، الأمر الذي جعل تركيا تشعر بأنها بدأت تفقد التأييد الدولي".
Sputnik

وجاء حديث أصفهاني لـ"راديو سبوتنيك"، تعليقا على اتهامات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمجموعة مينسك، بدعمها لأرمينيا بالسلاح، واصفا موقف أنقره بأنه تصعيد سياسي خطير.

أردوغان: فرنسا وروسيا وأمريكا تزود أرمينيا بكل أنواع الأسلحة
وأضاف أن "الرئيس التركي من خلال تصريحاته يريد نقل الاتهام من تركيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلي الأطراف الأخرى"، لافتا إلى أن "الضغط الدولي على تركيا بدأ يؤثر علي الوضع الداخلي التركي خاصة أن الاتحاد الأوروبي بصدد دراسة عقوبات لاحقة علي تركيا".

وحول دور روسيا، أكد أحمد أصفهاني، أن "موسكو لعبت دورا مهما في وقف إطلاق النار الأول والثاني وتعمل باتجاه الحل السياسي للأزمة، مشيرا إلى أن هناك تناقضا بين الدعوة لوقف إطلاق النار والحل السياسي".

واندلعت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.

ويذكر أنه في فجر العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري أعلنت موسكو عن توصل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرمني إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قره باغ وتبادل الأسرى وجثامين القتلى، إلا أنه عقب وقت قصير من بدء سريان وقف إطلاق النار، تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بخرق الاتفاق.

ودخلت هدنة إنسانية جديدة حيز التنفيذ مساء أمس، ولكن الطرفان جددا الاتهامات المتبادلة بخرقها.

وتعرب أنقرة عن دعهما الصريح لباكو في النزاع الجاري، مطالبة أرمينيا بـ"إخلاء المناطق التي تحتلها في إقليم ناغورني قرة باغ باعتباره جزءا من أذربيجان"، حسب تعبير أنقرة.

مناقشة