بلدة كندية تغير اسمها بسبب "السرطان"

بعد سنوات من الجدل المحلي والسخرية الدولية، تراجعت مدينة كندية أخيرا عن التمسك باسمها الذي طلت محتفظة به لسنوات طويلة، وقررت تغييره، وذلك لما كان يحمل الاسم الأول دلالة مشؤومة مرتبطة بالإصابة بالسرطان.
Sputnik

وشارك الجمعة الماضية نحو 6800 شخص من سكان مدينة "اسبستوس"، الواقعة جنوب شرقي إقليم كيبيك الناطق باللغة الفرنسية في كندا باستفتاء لاختيار اسم بديل لها، حتى تم الاستقرار يوم الاثنين على الاسم الجديد، وهو "فال دي سورسيس"، وتعني "وادي المصادر"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

في أي بلد يطلق على الأولاد غالبا اسم محمد علي
وسبّب حمل البلدة لاسم "اسبستوس" في السابق سخرية دولية وأضرار اقتصادية هائلة، وذلك لأنه مستمد من اسم معدن أظهرت أدلة منذ عشرينيات القرن الماضي تربط بينه والإصابة بأمراض مثل سرطان الرئة و"ورم المتوسطة"، وهو نوع من الأمراض السرطانية، التي تصيب البطانة التي تغطي السطح الخارجي لبعض أجهزة الجسم.

كما أفادت تقديرات سابق لمنظمة الصحة العالمية، أن أكثر من 100 ألف شخص يتوفون سنويا جراء الإصابة بأمراض ترتبط بالتعرض لـ"الأسبستوس".

وتم اختبار اسم "اسبستوس" تحديدا للبلدة الكندية نسبة لمنجمها الشهير "جيفري"، الذي كان يستخرج منه ذلك المعدن، ويمتد على مساحة هائلة تصل إلى كيلومترين عرضا، وخلال فترة تشغيله وفر آلافا من فرص العمل ذات الأجور المجزية لأبناء البلدة، إلا أنه تعرض للإغلاق الدائم منذ 2012.

ويقول رئيس البلدية، هيوغ غريمارد، الذي أعلن عن الاسم الجديد "فال دي سورسيس"، الاثنين الماضي: "أعلم أن تغيير اسم البلدة هو موضوع عاطفي للغاية، ولكن رؤية كل المواطنين الذين جاءوا للاستفتاء يخبرني أننا تمكنا من حشد السكان، وهذا يجعلني فخورا للغاية".

مناقشة