راديو

خبير: اتفاق التطبيع سيزيد الانقسام في المجتمع السوداني

أعلنت الحكومة السودانية الانتقالية، موافقتها على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأنه لم يتبقى على دخول الاتفاق حيز التنفيذ سوى موافقة الجهاز التشريعي.
Sputnik

يقول الباحث السياسي السوداني مجدي مصطفى، في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، العسكر الذين توافقنا على استمراريتهم في الوثيقة الدستورية للعبور إلى ما بعد الانتقال، اختطفوا القرار السياسي والقرار التنفيذي للحكومة الانتقالية، واستطاعوا أن يرتموا في أحضان محور الإمارات، ويذهبوا بالشعب السوداني إلى هذا التطبيع المذل، والذي لا يرتبط برفع العقوبات، كما أن  هذا القرار سيزيد الانقسام في المجتمع السوداني المنقسم أصلا.

بدوره يقول أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة أسعد العويوي، في حديث لإذاعتنا :

"يأتي التطبيع السوداني في سياق السياسة الأمريكية التي تريد أن تفرض رؤيتها السياسية على أي جهة أخرى تريد أن تفرض أجندتها في هذه المنطقة وفق الشرعية الدولية، وبالتالي هذه السياسات الأمريكية تعبر عن سياسة اليمين الفاشي المتطرف في إسرائيل، بأن تحضر دول عربية كرها أوطوعا للتطبيع مع إسرائيل".

ولفت العويوي إلى أن بعض دول الخليج تأتي طوعا، فهي ليست بحاجة للأموال، وإنما هي منخرطة في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط الجديد. وبالنسبة للسودان، ونتيجة  لهذا الحصار الطويل، وسياسة التجويع فرضت على البلد أن يأتي مكرها إلى عملية التطبيع لينخرط في هذه الأجندة الأمريكية. ولهذه الاتفاقات تداعيات سلبية على القضية الفلسطينية، كما تأتي في سياق الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بالرؤية الأمريكية لحل الصراع في الشرق الأوسط.

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة