راديو

كاتب سياسي: السلطة الحاكمة في لبنان تفوقت على الإرادة الشعبية وأمام الحريري تحديات كبرى

يعود رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري إلى واجهة الحدث السياسي اللبناني، مؤكدا على أن  حكومته ستكون حكومة تكنوقراط من غير الحزبيين.
Sputnik

في ظل الواقع الحالي، الرئيس الحريري أمام امتحان تشكيل حكومة قادرة على مواجهة تحديات كبيرة في ظل أزمة مالية تسببت بحراك شعبي واسع منذ عام مضى.

المثير أن الحراك الذي خرج رافعا شعارات إسقاط الرئاسات الثلاث الرئيس عون والحريري وبري "كلون يعني كلون" بدأ بالأفول تدريجيا، والذي تغير هو الزمن والأوضاع لجهة تفوق القيادات السياسية على الحراك.

الإعلامي والكاتب السياسي سركيس أبو زيد يقول : "عودة الحريري توقفت على عدة أسباب، أولا هناك أزمة سياسية إجتماعية إقتصادية خانقة تفرض تشكيل حكومة فتم التوافق على تكليفه، وكانت هناك إشارات خارجية و يبدو أن السعودية وبعض الدول العربية كانت تشجع على عودته، وهناك المبادرة الفرنسية وأطراف أخرى، والتركيبة الطائفية تعطيه قدرة وحصانة على هذا التشكيل  فتقاطعت هذه المسائل لصالح عودته".

وأضاف أبو زيد : "المشكلة التي يمكن أن تعيق حركة الرئيس الحريري  تكمن بوجود صراع أو خلاف مابين التيار االسعودي الإماراتي في لبنان وهناك تيار بدأ يظهر على الساحة هو التركي في وقت تخوض فيه تركيا صراعا مع فرنسا على أكثر من صعيد إن كان في القوقاز أو في المتوسط وحتى في لبنان، لذلك ستترافق عملية التشكيل ربما بمواقف ضد الرئيس الحريري لأنه متعاطف مع المبادرة الفرنسية، وهذا تحدي يجعل الفريق يتوحد لتشكيل حكومة لمواجهة كل التحديات الكبيرة الراهنة داخليا وخارجياً".

التفاصيل في التسجيل الصوتي...

إعداد وتقديم : نواف إبراهيم

مناقشة