وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية للشؤون الخارجية بيتر ستانو، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين: "نحن نتابع الوضع عن قرب في بيلاروس، ونحن قلقون جدا من استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ومن أفعال السلطات البيلاروسية بشكل عام".
وأكد ستانو "أن المواطنين لديهم الحق في حرية التعبير والتي يجب أن تحترم".
وكانت العاصمة البيلاروسية مينسك شهدت مظاهرات ضخمة أمس الأحد واعتقلت السلطات الأمنية أكثر من 500 شخص بدعى انتهاكهم قانون التظاهرات الجماهيرية.
وأعلنت وزارة الشؤون الداخلية في بيلاروس، إن وكالات إنفاذ القانون سجلت 19 احتجاجًا، تمت خلال يوم أمس الأحد، في مناطق مختلفة من البلاد.
وانضم عمال شركات وموظفو وطلاب الجامعات إلى الإضراب العام لرفض الحكومة الحالية الاستقالة، وقالت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، "إن النظام أظهر أنه قادر فقط على العنف.. وأنه غير قادر على قول الحقيقة وتحقيق مطالب الشعب، هذا النظام لا يستحق الشعب البيلاروسي... وهو يفقد قوته".
وتشهد بيلاروس احتجاجات معارضة لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد والتي فاز بها بحسب لجنة الانتخابات البيلاروسية، الرئيس الحالي للبلاد، ألكسندر لوكاشينكو.
وتعتبر المعارضة، أنه حدث تزوير في هذه الانتخابات، في الوقت الذي تعتبر فيه السلطات البيلاروسية أن الاحتجاجات في البلاد توجه من الخارج بهدف زعزعة استقرار بيلاروس.
ودعا البرلمان الأوروبي، بوقت سابق، إلى فرض عقوبات ضد الرئيس البيلاروسي والأشخاص والمسؤولين عن "تزوير نتائج الانتخابات" في بيلاروس وحوادث العنف ضد المتظاهرين، مؤكدا عدم اعترافه بشرعية الرئيس الحالي للبلاد.
وكان الاتحاد الأوروبي أكد أنه لا يعتبر الانتخابات الرئاسية التي جرت في بيلاروس عادلة ونزيهة، ورفض الاعتراف بنتائجها.