راديو

باحث سياسي: بيدرسون جاء إلى دمشق حاملا سلم نزول الأمريكي وحلفائه عن الشجرة

عاد غير بيدرسون إلى دمشق بعد فترة انقطاع طالت نسبيا نتيجة لعدة أسباب من بينها انتشار وباء كورونا واستعصاء التوافق السياسي، فما الذي يحمله إلى دمشق هذه المرة.
Sputnik

الملفات التي تمت مناقشتها خلال لقاء بيدرسون بوزير الخارجية السوري وليد المعلم شملت بالأساس الوضع الاقتصادي المتردي جراء الحصار، وكذلك ملف اللجنة الدستورية، كما وعرض الوزير المعلم ملف اللاجئين السوريين مشيراً إلى أن دول الغرب تسيسه وتستخدمه كورقة ضغط  لتنفيذ أجندات سياسية.

الباحث والمحلل السياسي طالب إبراهيم قال:

"الموقف السوري ما زال ثابتا حيث التمسك بالثوابت الوطنية الأساسية والاعتماد على مرجعية الشعب العربي السوري هو ما يقرر الآلية المناسبة لحكم البلاد والدستور وشكل الحكومة وباقي الترتيبات الأخرى، بيدرسون يختلف عن سابقيه خصوصا ديمستورا، بأنه ربما تمكن من استيعاب الدرس السوري وأنه لا يمكن لأحد أن يفرض ما يريده على الشعب السوري والقيادة السورية لتمرير أجندات معينة عدا عن أن بيدرسون حرفي ويسعى للنجاح والاستفادة من أخطاء غيره ما جعل مهمته أسهل وجعل القيادة السورية تتعامل معه بطريقة مختلفة عن سابقيه".

وأوضح إبراهيم قائلاً: "أعتقد أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين صعدوا شجرة عالية ويريدون من بيدرسون أن يساعدهم في النزول عنها ، وبدأ الكثير من صناع  القرار في الغرب يدركون العواقب الوخيمة للحرب السورية التي تورطوا فيها، وربما الآن قد يمكن لبيدرسون أن يلعب دوراً في تقريب وجهات النظر عن طريق السّلم الذي يريده الآخرون وهذا السّلم يتجلى بأنه ربما هناك  أفق لحل سياسي توافق عليه سورية وهذا ما سيجعل الغرب يسعى لتصحيح أخطائه في سورية".

التفاصيل في التسجيل الصوتي...

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة