توزيع مصاحف والشرطة تضرب... هل وقعت هذه المشاهد "المثيرة للغضب" في فرنسا

في خضم توتر المشاعر بين السلطات الفرنسية والعديد من الشعوب والدول الإسلامية، على خلفية موقف باريس من الرسوم الساخرة التي استهدفت نبي الإسلام (محمد)، تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات غير الدقيقة حول بعض الأحداث في فرنسا.
Sputnik

أقرأ أيضا: بعضها اعتبر ماكرون محرضا... 16 دولة تدين الموقف الفرنسي تجاه الإساءة للإسلام

في أحد مقاطع الفيديو، تظهر مجموعة من عناصر الشرطة وهي تحاول القبض على شخص ملتحي ويعتدي بعض العناصر بالضرب عليه قبل أن يتم إغلاق باب الغرفة في وجه المصور، وصاحب المنشور تعليق "إحدى جرائم فرنسا ضد المسلمين". حصد الفيديو الذي بدأ تداوله خلال اليومين الماضيين آلاف التفاعلات والمشاركات.

لكن بالبحث عبر محرك البحث "غوغل" ومواقع التواصل الاجتماعي، يتضح أن الفيديو ظهر في وقت مبكر من عام 2019، ويصور تدخل الشرطة البريطانية في مدينة ويست مدلاندز، لإنقاذ طبيب صحة عقلية تعرض لاعتداء من رجل في 38 من عمره، وفقا لتقارير إخبارية.

واتهمت الشرطة الرجل بالاعتداء أولا على 3 من عناصر الشرطة، وهو ما دفع باقي العناصر للتعامل معاه بهذه القوة. وفي كل الأحوال يتأكد من ذلك أن المقطع لا علاقة له بفرنسا أو اقتحام المساجد كما أشيع.

في منشور آخر، تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، صورة لشخص ملتحي، قالوا إنه يوزع نسخا مجانية من القرآن في شوارع فرنسا للتعريف بالدين الإسلام. حصلت الصورة على تفاعل واهتمام كبيرين من مستخدمي الشبكات الإلكترونية.

لكن بالبحث وراء أصول هذه الصورة، بدا أنها تعود إلى العام 2016، وقد ظهرت من قبل على منصات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية ألمانية، وبحسب هذه التقارير فإنها تتعلق بحملة نُظمت في ألمانيا قبل 4 سنوات لتوزي المصاحف.

وخلال الأسابيع الماضية، نشرت في فرنسا رسوما مسيئة للنبي (محمد)، والتي أثارت استياء العديد من البلدان العربية والإسلامية، لكن الرئيس ماكرون علق على الأمر، بأن الدولة لن تتدخل في شؤون الصحافة ولن تعرقل حرية التعبير عن الرأي.

وتوترت الأمور في فرنسا بشكل كبير، بعد مقتل مدرس فرنسي على يد لاجئ شيشاني، بسبب عرض الأول على تلاميذه، رسوما مسيئة للنبي (محمد). لكن التوتر بلغ ذروته بعدما قال ماكرون إن فرنسا ستواصل نشر الرسوم الساخرة.

مناقشة