راديو

عباس يدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام للانخراط في عملية التفاوض

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال كلمته في مجلس الأمن الدولي، إن دعوة الرئيس محمود عباس لمؤتمر دولي للسلام في أوائل العام المقبل، محاولة أخيرة لإثبات التزام فلسطين بالسلام على أساس الاحتواء لا الإقصاء.
Sputnik

واعتبر المالكي أن الخطوة فرصة أخيرة للسلام مع الإسرائيليين، مؤكدا أن دعوة عباس للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى عقد مؤتمر دولي بمشاركة جميع الأطراف المعنية للانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات المتفق عليها، بالتعاون مع الرباعية الدولية وأعضاء مجلس الأمن.

وقال فيصل أبو شهلا، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، إن "المشروع الفلسطيني يأتي ردا على مشروع الولايات المتحدة وما سمي بصفقة القرن".

وأوضح أن "الدعوة الفلسطينية تأتي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتطبيق القانون الدولي"، مشيرا إلى أن "المقترح الفلسطيني حصل على إجماع من دول المجلس الأمن بـ14 عضوا وسيتم التنسيق بين الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية لعقد المؤتمر".

وقال الكاتب والمحلل السياسي، نهاد أبو غوش، إن "الفلسطينيين لا يريدون سوى تحقيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ويريدون تحشيد أحلاف ضد إسرائيل أو أي طرف آخر وهي تمثل الحد الأدنى من الحقوق الوطنية وأهمها حق تقرير المصير".
وأشار إلى أن "ما دعى الفلسطينيين للمطالبة بهذه الصيغة هو أن الراعي الوحيد لعملية السلام وهي الولايات المتحدة انتقلت من عملية الانحياز إلى إسرائيل إلى موضع الشريك الكامل في العدوان على الشعب الفلسطيني".

من جهته قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، زيدان خوليف، إن "الولايات المتحدة لن ترفض هذه الدعوة في ظل قرب جو بايدن من الرئاسة"، لافتا إلى أنه "في حالة تخلي واشنطن عن المؤتمر فسيلتفت محمود عباس إلى أوروبا وروسيا".

وأشار إلى أنه "لا يمكن إيقاف التحركات الإسرائيلية والأمريكية ضد الفلسطينيين في ظل حالة التطبيع العربية مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن "إسرائيل هي من تملك أدوات الضغط ولها القدرة على ضم المزيد من الأراضي".

مناقشة