موسكو تدرس مسودة التسوية التي قدمتها إيران لحل أزمة قره باغ

أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، أندريه رودينكو، في تصريحات أدلى بها، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تدرس مسودة التسوية التي قدمها الجانب الإيراني لحل أزمة قاره باغ.
Sputnik

قال رودينكو، ردا على سؤال حول موقف موسكو من خطة التسوية التي قدمها نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، حول أزمة قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان: "نحن نفكر مليا".

وقال رودينكو للصحفيين، إن موسكو تدرس مسودة تسوية أزمة قاره باغ التي قدمها الجانب الإيراني.

أرمينيا تقدم مقترحا إلى إسرائيل بشأن إرسال المساعدات للمرتزقة في قره باغ
وفي وقت سابق، قام المبعوث الخاص للرئيس الإيراني، نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، بزيارات إلى كل من أرمينيا وأذربيجان وروسيا وتركيا، حيث قدم من خلال مفاوضاته مع ممثلي هذه الدول المشروع الإيراني بشأن حل أزمة قره باغ.

وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأحد الماضي، "مبادرة السلام، التي قدمتها إيران لفض النزاع في قره باغ، بأنها تحرك نحو تسوية هذا الصراع وانسحاب القوات المحتلة من الأراضي التي تم احتلالها".

وقال ظريف، "منذ بداية أزمة قره باغ، قمنا بالتشاور مع دول في المنطقة، بما في ذلك أذربيجان وأرمينيا وروسيا وتركيا"، معتقدا أن "دول المنطقة ستشهد أكبر قدر من الضرر في هذه الحرب وكذلك يمكن لهذه الدول أن يكون لها الأثر الأكبر في إنهاء الحرب، في هذا السياق، حاولنا تحقيق ذلك معتمدين على الآليات الموجودة منها مينسك"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأعرب وزير الخارجية الإيراني، عن "آسفه لعدم انتهاء عملية التفاوض خلال الثلاثين عاما الماضية واستمرار التوتر دائما"، وقال إن "التوترات على طول حدودنا ويتعرض المدنيون للتهديد من الجانبين".

وشرح ظريف، أهداف الزيارة الإقليمية لنائب وزير الخارجية وخطة إيران للسلام في قره باغ وقال: إن "السيد عراقجي حمل معه خطة نوقشت في بلادنا ووافقت عليها الجهات المعنية، قام بتفقد المنطقة الحدودية وفي باكو التقى المسؤولين، ولا سيما الرئيس وفي روسيا، أجرى محادثات جيدة للغاية مع مسؤولي وزارة الخارجية، وفي يريفان التقى بالمسؤولين، وخاصة رئيس وزراء أرمينيا، وفي تركيا التقى بنظيره، وعرض خطة إيران".

وأكد وزير الخارجية الإيراني، "من النقاط المهمة في خطة إيران أنها لا تتعلق فقط بوقف إطلاق النار المؤقت، ولكنها تدعو لتحرك نحو حل النزاع يبدأ بإعلان التزام الطرفين بمجموعة من المبادئ وبعدها وباتخاذ خطوات يستمر انسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق المحتلة".

وأشار إلى بنود الخطة الأخرى ومنها ضمان حقوق الشعب وإيجاد قنوات اتصال ومراقبة من دول المنطقة بشأن تنفيذ الخطة وقال: "نحن ننتظر من المسؤولين في أذربيجان وأرمينيا وكذلك أصدقائنا الروس والأتراك إبداء رأيهم بشأن هذه الخطة".

مناقشة