أعلن الرئيس دونالد ترامب، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، الفوز على المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة، وذلك رغم عدم إعلان النتائج النهائية، وقال ترامب لأنصاره في البيت الأبيض "بصراحة لقد فزنا".
كما قال ترامب إنه حتى إذا وصل الأمر للذهاب إلى المحكمة العليا فإنه سوف يفوز في الانتخابات .
بينما أعلن جو بايدن أن حملته تشعر بالارتياح لما تم الوصول إليه، ويعتقد انه على الطريق الصحيح للفوز في الانتخابات كما أكد استعداد فريقه من المحامين للذهاب الى المحكمة العليا إذا حدث أي نزاع حول التصويت .
وتستمر عملية فرز أصوات الناخبين في عدة ولايات أمريكية وخاصة مع تصويت الملايين عبر البريد وهو ما يستغرق وقتا اطول في احتساب أصوات الناخبين ، ويحتاج الفائز الى أن يصل الى 270 صوتا .
وفي حديثه لعالم سبوتنيك قال المحلل السياسي محمد سطوحي من نيويورك إن مجرد إعلان ترامب فوزه ليس له مدلول قانوني المفترض أن تصدق الولايات على التصويت والنتائج ثم طبقا لما هو معلن في المجمع الانتخابي وبالتالي ما فعله ترامب شيئ غير مسبوق وغير مفهوم.. رغم أن نائب الرئيس تحدث بعده مباشرة وكان ينفي تماما بشكل مباشر كلام ترامب وقال إن عملية التصويت مستمرة والفرز أيضا ، مبديا أمله في أنهم سيفوزون لكن ترامب عادة ما يأتي بالجديد..
وأضاف سطوحي أنه من المفترض لا وجود ولا أهمية لذكر المحكمة العليا الآن فعملية التصويت والفرز مستمرة وهو شيء غير منطقي كل هذا الحديث عنها، وما حدث غير طبيعي لأنه هناك مازالت ولايات متأرجحة وبالتالي يعني ذلك أن الحسم لم يظهر ومن يتقدم سيكون حظي بتقدم مؤقت غير نهائي .
وقال دكتور خوليف زيدان أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في باريس إن ترامب إذا فاز هذه المرة فسيزداد عنفوانا وابتعادا عن باقي المجموعة الدولية لأنه سيقول إنه وجد دفعا لسياسته الانعزالية ما سيعزز انفصاله وكذلك الأمريكيون البيض تحديدا سيزيدون حدة في تعاملهم مع غيرهم من الأعراق الأخرى والملونين أما إذا فاز بايدن فإننا سنعود إلى حقبة ما قبل ترامب ووقت أوباما من إيجاد ما يسمى بنصف حلول للقضايا الدولية ولقضايا الشرق الأوسط المتداخلة مع أوروبا..
وأضاف زيدان أن المطبعين من الدول العربية والخليج يريدون ترامب بالتأكيد وهناك في أوروبا بريطانيا وهناك فرنسا التي هي متغلغلة بين ترامب وبايدن أما المانيا فلا تريد ترامب ولكن هناك من الدول من يريد سياسة العصا من قبل ترامب خاصة أنه مع السياسة المعادية للمهاجرين .
روحاني يقول إن إيران لا يهمها من يفوز في الانتخابات الأمريكية
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن نتيجة الانتخابات الأمريكية لا تهم حكام بلاده لكنه دعا الرئيس الأمريكي القادم إلى احترام القوانين والمعاهدات الدولية.
وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء بث التلفزيون وقائعه "بالنسبة لطهران سياسات الإدارة الأمريكية القادمة هي المهمة وليس من يفوز في الانتخابات الأمريكية".
ووعد المنافس الديمقراطي في الانتخابات جو بايدن بالانضمام من جديد إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم في عام 2015 مع ست قوى عالمية إذا عادت طهران للالتزام به.وانسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018 وعاود فرض عقوبات على إيران أصابت اقتصادها بالشلل. وردا على ذلك، خفضت إيران تدريجيا التزامها ببنود الاتفاق.
وقال المحلل السياسي الإيراني صالح القزويني إن موقف السيد روحاني حول الانتخابات الأمريكية ربما يساء فهمها وأعتقد أن غاية ما كان يريد قوله السيد خامنئي أن على إيران أن تكون قوية في كل المجالات سياسيا واقتصاديا وعسكريا وبالتالي لا يمكن أن نرهن الوضع في إيران على انتخاب هذا الرئيس أو ذاك بمعنى أنه حينما تكون إيران قوية فإن مجي أي أحد لا يؤثر عليها..
وأضاف القزويني أنه سيحدث تغيير ربما جوهري مع مجيء بايدن وربما يكون إلى حد ما في اللعبة التكتيكية مرحليا مع بقاء ترامب في السلطة فيما يعتقد أن الأمور لن تبقى كما هي وستشهد العلاقات نوعا من التغيير ربما يشمل إلغاء أو تخفيف الحظر على إيران فالسبب الرئيس في الضغوط على إيران والهدف منها إقامة التطبيع والتقريب بين الدول العربية وإسرائيل وقد حدث ذلك فعلا وبالتالي ليست هناك حاجة إلى تصوير إيران كتهديد للمنطقة.
إسرائيل تهدم 70 منشأة سكنية في الضفة، وأشتية يستنجد بالمجتمع الدولي
هدمت السلطات الإسرائيلية، تجمع حمصة "البقيعة" في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، حيث دمرت 70 منشأة سكنية وحظائر للماشية.
من جانبه أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إقدام السلطات الإسرائيلية على هدم تجمع حمصة، ما أدى لترك نحو 80 مواطنا بلا مأوى بعد هدم 70 منشأة سكنية وحظائر للماشية. وقال رئيس الوزراء: "إن هذا الهدم الذي يعد الأكبر من نوعه بحق أهلنا الصامدين في الأغوار يمثل خرقا إسرائيليا جديدا وانتهاكا للقانون الدولي وتحديا إضافيا لنا وللمجتمع الدولي وتدميرا ممنهجا لإمكانية إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها".
في حديثه لعالم سبوتنيك قال الدكتور أيمن الرقب القيادي في فتح وأستاذ العلوم السياسية إنه قبل عدة أيام شكل الاحتلال لجنة لتقييم المنازل التي بنيت في الضفة الغربية ورأت أنها ستكون في المناطق التي سيضمها الاحتلال بناء على الخرائط التي رسمها السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان وسوف تكون هذه الخطوة مقدمة لهدم منازل أخرى حسب رؤية واشنطن وتل ابيب..
وأضاف الرقب أنه يخشى أن تكون المرحلة الانتقالية بين تغيير ترامب ومجيء بايدن مثلا وبالا على الشعب الفلسطيني بمصادرة مزيد من المنازل والمناطق.. وقال إن الاحتلال ينفذ ما يريد بسياسة القضم والتوسع بالتدريج ليصل إلى نسبة الثلاثين في المئة التي يريدها فالاحتلال يستبيح كل الاتفاقيات ويحاول تدريجيا تغيير شكل مستقبل الصراع من خلال جعل الصعوبات تقف أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة..
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا عالم سبوتنيك ..