الأرقام مفزعة... فرنسا: الموجة الثانية من كورونا قد تكون أقسى من الأولى ونشهد أياما صعبة

قال وزير الصحة الفرنسي، اليوم الخميس، إن الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا التي تعصف بجميع أنحاء فرنسا ستكون أكثر حدة من الأولى في الربيع إذا سُمح لها بالاستمرار في الانتشار بالمعدل الحالي.
Sputnik

وأضاف الوزير، أوليفييه فيران، أن فرنسا ستشهد ذروة عدد المصابين بـ"كوفيد- 19" في العناية المركزة عند 6000 إذا امتثل الجمهور للإغلاق الجديد، أو ما يصل إلى 7000 إذا استمر الفيروس في الانتشار كما هو الآن مع عدم احترام الجميع لقواعد الإغلاق.

الموجة الثانية... دول أجبرها كورونا على الإغلاق بعد انتشار غير مسبوق للعدوى

وتابع فيران في مؤتمر صحفي: "الأيام والأسابيع المقبلة ستكون صعبة. تسعى فرنسا جاهدة لتدريب المزيد من العاملين الصحيين. يمكن استدعاء المسعفين الطلاب مرة أخرى للحصول على التعزيزات"، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن الوزير.

وفقا للبيانات المتاحة، كان في وحدات العناية المركزة في فرنسا أكثر من 4000 مريض بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأربعاء.

وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية، الخميس، تسجيل 58046 حالة إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19" وهي حصيلة قياسية، إلى جانب 363 حالة وفاة خلال الـ24 الساعة الأخيرة. سجلت فرنسا 854 حالة وفاة يوم الثلاثاء، وهي أعلى زيادة يومية منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي. وقال فيران إن البلاد باتت في قلب الموجة الثانية وهي عنيفة.

وقال رئيس خدمة الصحة العامة الفرنسية، الخميس، إن أزمة فيروس كورونا في البلاد تزداد سوءا وكل يوم في المعركة لإبطاء انتشار العدوى له تكلفة.

وأضاف جيروم سالومون في مؤتمر صحفي: "نواجه موجة عالية جدا من الإصابات. الوباء يتقدم. يجب علينا جميعا إبطاء انتشاره معا".

وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة فرض حجر صحي كامل في فرنسا ابتداء من يوم الجمعة الماضي ولغاية الأول من ديسمبر/ كانون الأول على الأقل.

وجاء القرار لكبح تفشي فيروس كورونا في البلاد مع تسارع وتيرة الإصابات بالوباء واقتراب المستشفيات والمرافق الصحية من حالة العجز عن استيعاب المزيد من المصابين في حالة صحية حرجة.

مناقشة