قره باغ تدعو لفرض عقوبات على القيادات العسكرية والسياسية لأذربيجان

أصدرت وزارة خارجية جمهورية قره باغ غير المعترف بها بيانا دعت فيه المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات جماعية وفردية ضد القيادة العسكرية والسياسية لأذربيجان.
Sputnik

سلطات قره باغ تعلن مقتل ثلاثة مدنيين نتيجة القصف الأذربيجاني
وجاء في البيان الذي نشر نصه على صفحتها بـ"فيسبوك": "في ظل هذه التطورات، فإن العقوبات الجماعية والفردية ضد القيادة العسكرية والسياسية لأذربيجان هي الطريقة الأكثر فاعلية لإجبار باكو على الامتثال لالتزاماتها ومحاسبتها على الجرائم المرتكبة".

وأشار البيان إلى أنه على الرغم من الاتفاقات في 30 أكتوبر/ تشرين الأول في جنيف بوساطة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تنص على أن الأطراف لن تطلق النار عمدا على أهداف مدنية، يواصل الجيش الأذربيجاني إطلاق الصواريخ والقصف المدفعي على مستوطنات قره باغ".

وتابع البيان "إنه في ليلة الخامس والسادس من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تعرضت عاصمة قره باغ بها وستيباناكيرت وشوشي لقصف مكثف، وسقط أحد الصواريخ التي أطلقها الجانب الأذربيجاني على مبنى سكني، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين".

وختم البيان بالقول إن "أفعال الجانب الأذربيجاني يهدف إلى إلحاق خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وهو ما يعد انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي ويعتبر جريمة حرب".

وأعلنت سلطات جمهورية قره باغ، أمس الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص نتيجة للقصف الليلي الذي شنته القوات المسلحة الأذربيجانية على مدينتي ستيباناكيرت وشوشي.

وتجددت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ نحو ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.

هذا وتعمل عدة أطراف دولية على تسوية النزاع الدائر في إقليم قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، حيث قامت عدة دول باستضافة مفاوضات بين وزيري خارجية البلدين المعنيين بالصراع، وكان أول لقاء من هذا القبيل قد عقد في موسكو بمشاركة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفر عن إعلان هدنة إنسانية.

مناقشة