راديو

هل انتهى النزاع الأرمني الأذري ولصالح من؟

وقع قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا اتفاقاً لإنهاء الحرب وستنشر روسيا قوات حفظ سلام في ناغورني قره باغ كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الجديد.
Sputnik

تغيرت جميع المعطيات الميدانية بعد سيطرة أذربيجان على عدة مناطق استراتيجية قبل الإعلان عن توقيع الاتفاق، وفق الخبراء فإن السيطرة على هذه المناطق ساهمت بالإسراع في حسم الأمر والانتقال إلى مرحلة جديدة في الميدان فأضحى هذا النزاع الذي يستمر منذ قرابة 30 عاماً وكأنه قد شارف على الانتهاء وعلى ما يبدو إسقاط المروحية الروسية عجل في هذا التغيير باتجاه ضبط الوضع.

الباحث في شؤون آسيا الوسطى والقوقاز الدكتور باسل الحاج جاسم يقول:

"إذا ماتم تنفيذ بنود الاتفاق بحذافيرها فهذا يعني مبدئيا أنه أنهى نزاعا استمر منذ آواخر ثمانينيات الماضي، إذا نحن بالفعل أمام اتفاق تاريخي هناك جدول زمني لتكمل القوات الأرمنية انسحابها من كل المناطق بالتزامن مع دخول قوات حفظ السلام".

وتابع الجاسم "طوال السنوات الماضية لم تحقق أية حكومة خطوة تقدم واحدة في المفاوضات لأن تقديم أي تنازل في هذا الملف كان بمثابة انتحار للحكومة الأرمنية وعلينا مراقبة مصير الحكومة الحالية في يرفان. هذا الاتفاق اعتراف أرميني واضح بأنها كانت تحتل أراضي ليست لها".

وأضاف الجاسم "علينا عدم إغفال حقيقية أن العامل العسكري الروسي المباشر  كان له دوراً أساسياً في انتصار أرمينيا في التسعينيات، هذا العمل غير موجود اليوم. روسيا كانت واضحة بأن هذا النزاع ليس داخل الأراضي الأرمينية ما يعني أنها تعترف وتؤكد القرارات الدولية. من ناحية أخرى علينا أن نذكر أن الحكومة الأرمينية الحالية جاءت على حامل ما يسمى ب"الثورات الملونة" غربية الهوى وعملت على تجاهل مصالح موسكو ونسج علاقات مع الدول الغربية، وأثارت باكو التي تربطها علاقات استراتيجية مشتركة مع موسكو".

التفاصيل في التسجيل الصوتي...

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة