إعلامية سعودية: إذا كانت هناك مقبرة لغير المسلمين في السعودية... فماذا يمنع وجود دور عبادة لهم؟

أثارت إعلامية سعودية جدلا واسعا بسؤالها عن السبب وراء عدم وجود دور عبادة لغير المسلمين في المملكة إن كان يوجد فيها مقبرة لهم.
Sputnik

وتساءلت الإعلامية إيمان الحمود في حسابها على موقع تويتر: "إذا كانت هناك مقبرة لغير المسلمين في السعودية... فما الذي يمنع من وجود دور عبادة لهم".

والحمود إعلامية سعودية مقيمة في فرنسا، تعمل في إذاعة مونت كارلو الدولية، وتقدم برنامجا بعنوان "ساعة خليجية".

وأثارت تغريدة الحمود عاصفة من ردود الفعل بين مؤيد ومعارض لوجهة النظر التي طرحتها.

وكتب أحد المعلقين: "صحيح بما أن هناك حوار واحترام للأديان الأخرى فالخطوة هذه قادمه بإذن الله".

وأكد أن "احترام الأديان الأخرى تعني أيضا احترام حق معتنقي هذه الأديان بممارسة طقوسهم وعبادتهم الدينية".

وقال آخر مؤيدا وجهة نظر الحمود: "أحد تلاميذ المسيح مدفون في جزيرة العرب حيث ذهب من القدس ليبشر بالدين الجديد، حسب الإنجيل. وفي الأرض التي تسمى اليوم السعودية، كان فيها العديد من الكنائس، وأحدهم هي كنيسة جبيل. سماحة الدين والبشر قديما كانوا أفضل من اليوم".

وكنيسة جبيل، هي كنيسة أثرية اكتشفت في شمال محافظة الجبيل، في المنطقة الشرقية في المملكة عام 1986.

في المقابل، رد أحد متابعي الحمود بالقول: "هذا السؤال جاوب علية الملك عبدالله الله يرحمه..قال السعودية بلد الحرمين الشريفين وتعتبر مقدسة للمسلمين مثل الفاتيكان.. إذا تم بناء مسجد في الفاتيكان يحق لكم تتساءلون عن عدم وجود دور عبادة في السعودية".

وعلى المنوال نفسه، كتب آخر مبررا وجود مقبرة لغير المسلمين بالسعودية: "الموتى قبل الطائرات والمواصلات السريعة لا يمكن نقلهم إلى أوطانهم لدفنهم هناك لأن جثامينهم ستتعفن قبل الوصول عبر الجمال والسفن الشراعية وديننا قال إكرام الميت دفنه لذا في تلك الحقبة أوجدوا تلك المقابر لغير المسلمين".

وأمس الأربعاء، أعلنت السعودية وقوع اعتداء خلال حضور القنصل الفرنسي "مناسبة" في محافظة جدة "نتج عنه إصابة أحد موظفي القنصلية اليونانية ورجل أمن سعودي بإصابتين طفيفتين".

فيما قالت الخارجية الفرنسية إن الهجوم "نفذ بالمتفجرات، في مقبرة لغير المسلمين في السعودية".

​وأشارت إلى أن "الهجوم وقع أثناء تأدية مراسم بمناسبة "الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الأولى (1914: 1918) التي تصادف الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني".

مناقشة