الجيش السوري يحيد عشرات "الدواعش" شمال التنف

شهدت منطقة أثرية، في أقصى ريف حماة الشرقي وسط سوريا، اشتباكات عنيفة، بعد منتصف ليلة الأربعاء، بين وحدات الجيش السوري وخلايا تابعة لتنظيم "داعش" بدأت تنشط أخيرا في بادية حماة الشرقية، قادمة من منطقة "التنف" التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي شرقي سوريا.
Sputnik

أوضح مراسل "سبوتنيك" في حماة، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم، مشيراً إلى أن وحدات الجيش السوري كانت تقوم بعملية تمشيط ليلية للمنطقة وتحديدا على محور سد "أبو فياض" في بادية حماة الحدودية مع باديتي حمص والرقة، حيث تم اكتشاف مقرات تابعة لتنظيم "داعش" في المنطقة.

خبراء الهندسة العسكرية الروس يبطلون مفعول أكثر من 100 ألف قذيفة في سوريا
بدوره، أكد مصدر ميداني لمراسل "سبوتنيك" أنه أثناء عملية التمشيط اندلعت اشتباكات عنيفة مع خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى)، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 40 مسلح وتدمير سيارتي دفع رباعي كانت بحوزتهم، وانسحاب من تبقى منهم باتجاه عمق بادية حمص، لافتاً إلى أن 11 عنصراً من الجيش السوري ارتقوا خلال الاشتباكات.

وتقع منطقة "أثرية" على طريق (حماة/ الرقة)، إلى الشرق من مناطق سيطرته والميليشيات الموالية له في ريف الرقة، وإلى الشمال الغربي من منطقة الـ 55 كم التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي، والتي تشكل نصف دائرة تتحلق حول منطقة "التنف".

يذكر أن بادية حماة شهدت خلال الفترة الماضية عدة حوادث من قبل خلايا تابعة لتنظيم "داعش" هاجمت عددا من القرى والبلدات التي عاد إليها الأهالي، وقامت بقتل أكثر من 15 مدنيا وخطفت 6 آخرين وسرقت وحرقت ممتلكات المدنيين في هذه المنطقة، الأمر الذي دفع الجيش السوري لاستقدام مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة وتمشيطها بحثاً عن هذه الخلايا التي تعتمد على خطوط إمداد في بادية حمص وحماة تصل حتى منطقة التنف جنوبي سوريا والتي يسيطر عليها الجيش الأمريكي وتتصل بمساحات واسعة مع البادية السورية الممتدة حتى أرياف الرقة وحماة وحمص ودير الزور.

مناقشة