بوتين: وجود الجنود الأتراك على خط التماس في قره باغ يعد استفزازا... وأردوغان كان يعرف ذلك

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن وجود الجنود الأتراك على خط التماس في قره باغ يعد استفزازا، مؤكدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعلم ذلك جيدا.
Sputnik

موسكو – سبوتنيك. وقال بوتين للصحفيين في إجابة عن سؤال عما إذا كانت هناك مشاكل بشأن وضع قره باغ: "نعم، توجد مشكلة. لم نتوصل لتسوية نهائية للوضع في قره باغ، لقد اتفقنا على الحفاظ على الوضع الراهن اليوم".

الدفاع الروسية تبحث مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني في سوريا وقره باغ

وتابع بوتين: "ماذا سيحدث بعد ذلك سيتقرر في المستقبل، أو يقرره قادة المستقبل، المشاركون المستقبليون في العملية. لكن في رأيي، إذا تمت تهيئة الظروف للحياة الطبيعية واستئناف العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، وبين الناس على مستوى الحياة اليومية، خاصة في منطقة النزاع، فإن ذلك سيخلق الظروف لتحديد وضع قره باغ".

وأكد بوتين أنه وفقًا للقانون الدولي، فإن إقليم قره باغ كان جزءًا لا يتجزأ من أذربيجان، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي لم تستطع التدخل لهذا السبب.

وأوضح بوتين أنه أقنع الرئيس الأذربيجاني في شهر أكتوبر بوقف العمليات العسكرية في قره باغ بشرط عودة اللاجئين إلى مدينة شوشا، لكن أرمينيا عارضت ذلك.

وأضاف: "أوشكنا على التوصل إلى تسوية نهائية في قره باغ عدة مرات، وكان من الممكن تجنب الحرب إذا تم التوصل إلى الاتفاقات الحالية في وقت سابق".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن المركز الروسي التركي بشأن قره باغ سيستخدم طائرات مسيرة لمراقبة الوضع.

ووقّعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره باغ دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.

وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

ويتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

مناقشة