السودان يشدد على أهمية منح دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي في مفاوضات "سد النهضة"

أعرب وزير الري السوداني، ياسر عباس، عن رفض بلاده استئناف التفاوض حول ملف سد النهضة "بالمنهج القديم"، مشددا على أهمية إعطاء دور أكبر للخبراء للمساهمة في حل الأزمة.
Sputnik

الأمم المتحدة تحذر من "أزمة إنسانية" كبيرة على الحدود بين السودان وإثيوبيا
القاهرة - سبوتنيك. وقال عباس، في مؤتمر صحفي، عقب انتهاء جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة، اليوم الخميس، إن "السودان أكد خلال الاجتماع عدم مواصلة التفاوض وفق المنهج السابق".

وأضاف أن "السودان أكد خلال الاجتماع تمسكه بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد كوسيلة للتوصل لاتفاق ملزم وفقًا لمنهجية جديدة تمنح دورا أكبر لخبراء الاتحاد".

وتابع أن "مصر وإثيوبيا تمسكتا بمواصلة التفاوض بالأساليب المجربة التي وصلت إلى طريق مسدود في السابق". مستطردا أنه "بالرغم من توضيح الوفد السوداني لموقفه مرارا إلا أن رئيسة الاجتماع خالفت الإجراءات ومدت التفاوض لعشرة أيام مقبلة ويراه السودان غير ذي جدوى".

وتابع "مواقف مصر وإثيوبيا كانت متباعدة خلال اجتماعات آب/ أغسطس حول سد النهضة".

واستأنفت الأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان، مباحثات حول سد النهضة الإثيوبي برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، في مطلع الشهر الجاري، حيث تولى السودان تنظيم الاجتماع"،

وحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤخرا، الدول الثلاث على التوصل لاتفاق حول سد النهضة، محذرا من احتمال قيام مصر (بتفجير) السد حفاظا على حقوقها المائية.

وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/ مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاث حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، والتي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

مناقشة