"سارمات" الروسي وحده يستطيع تقدير فرص نجاح صاروخ أمريكي جديد

لن يستطيع صاروخ أمريكي جديد من طراز SM-3 مقارعة صاروخ "سارمات" الروسي العابر للقارات، في نظر خبير.
Sputnik

روسيا تستعد لاختبارات صاروخ "سارمات"
وأعلن جهاز الإعلام التابع لوكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية عن نجاح تجربة صاروخ Block-IIA ، وهو نسخة جديدة من صاروخ SM-3 المضاد للصواريخ، مشيرا إلى أن هذا الصاروخ أصاب صاروخا بالستيا عابرا للقارات وأسقطه.

ووفق وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تمكنت لأول مرة في التاريخ من اعتراض صاروخ بالستي عابر للقارات بواسطة صاروخ مضاد تم إطلاقه من المنصة الأرضية.

إلا أن الخبير العسكري الروسي العقيد كونستانتين سيفكوف لم ير مبررا لإعلان تجربة الصاروخ الأمريكي الجديد إنجازا مشهودا. وقال الخبير في تصريحات صحفية إن صاروخ SM-3  مخصص للتعامل مع أهداف أقل سرعةً، أي أنه مخصص لاعتراض الصواريخ التكتيكية.

وقد يستطيع صاروخ SM-3، مع ذلك، اعتراض صاروخ بالستي، ولكن لا يمكنه أن يفعل ذلك إلا بعد أن  يخفض الصاروخ البالستي سرعته إلى حد كبير على مقربة من الهدف المزمع تدميره. ولا يمكن أن يحقق صاروخ SM-3 في هذه الحالة النجاح الكامل إلا إذا تم تدمير ما يحمله الصاروخ المستهدف من رؤوس مدمرة. ومن أجل ذلك يجب أن يحمل الصاروخ الاعتراضي الرأس المدمر المناسب.

وأشار الخبير إلى أن الصاروخ البالستي يحقق المهمة المطروحة عليه عندما تصبح المسافة الفاصلة بينه وبين الهدف المطلوب تدميره مئات الكيلومترات في حين لا يزيد مدى صاروخ SM-3  على 200 كيلومتر.

وتجدر الإشارة إلى أن الصاروخ الأمريكي لم يُسقط أثناء التجربة الصاروخ البالستي الحقيقي، بل أصاب ما يحاكي تحليق الصاروخ البالستي.

ولفت الخبير إلى أن صاروخ "سارمات" الذي تستعد روسيا لتسليمه إلى قواتها المسلحة هو وحده يستطيع أن يختبر قدرات الصواريخ الاعتراضية، مع العلم أن هذا الصاروخ يقدرعلى اختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ، ويستطيع أن ينأى بنفسه عن الصواريخ الاعتراضية.

مناقشة