وزير فرنسي: تركيا تتبع سياسة مؤذية لفرنسا وباريس تسعى لإزالة أي سوء تفاهم مع الأصدقاء

ندد الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، فرانك ريستر بسياسة أنقرة التي "تسعى لإيذاء فرنسا وللإساءة للمبادئ التي تحملها"، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا حادا بسبب خلافات حول ملفات عدة منها في شرق المتوسط وفي ليبيا.
Sputnik

باريس - سبوتنيك. وقال ريستر، في مقابلة مع إذاعة فرانس أنتير اليوم السبت، "تركيا تشوه خطاب الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون، وموقف بلادنا من أجل إيذاء فرنسا والمبادئ التي نحملها"، مستهجنا دعوة أنقرة لمقاطعة البضائع الفرنسية على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي حول حرية التعبير ونشر الكاريكاتير ( وضمنها نشر كاريكاتير مسيء للنبي محمد)، وما تبعه من ردود أفعال غاضبة في العالمين العربي والإسلامي.

فرنسا تلوح بعقوبات أوروبية ضد تركيا
وتابع: "نأمل أن تتغير تركيا، وأن يتغير تصرفها التوسعي في شرق المتوسط حيث تقوم بأعمال تنقيب على حساب سيادة قبرص واليونان".

كما حث ريستر تركيا على تغيير تصرفاتها في شمال أفريقيا "حيث تقوم بتهريب السلاح" كما دعاها "للكف عن استغلال أزمة اللاجئين كوسيلة ابتزاز لأوروبا لأن ذلك لم يعد ممكنا"، مؤكدا أن "تركيا بلد عظيم والشعب التركي عظيم ونحن نسعى لعلاقات دبلوماسية واقتصادية مع هذا البلد، لكن يجب أن نجري حوارا صريحًا لأننا لا يمكننا أن نكمل على هذا النحو".

وأعلن الوزير ريستر أنه سيبدأ غدًا جولة خارجية تشمل الأردن والإمارات، لبحث عدة موضوعات أبرزها تجارية، بالإضافة إلى مسألة "إزالة سوء التفاهم المتعلق بالرسومات الكاريكاتيرية وخطاب الرئيس ماكرون".

وزاد التوتر مؤخرا بين تركيا وفرنسا بعد أن اتهم إردوغان نظيره الفرنسي بمعاداة المسلمين. وقال إردوغان إن ماكرون "يحتاج لعلاج نفسي" مما دفع باريس لاستدعاء سفيرها في أنقرة".

وجاء ذلك على خلفية انتشار دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدد من بلدان الشرق الأوسط والدول الإسلامية، احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتير مسيئة للنبي محمد، وعلى رأسها قطر والسعودية والأردن وإيران بجانب تركيا ومؤسسة الأزهر وهي أكبر مؤسسة دينية سنّية في العالم.

مناقشة