مسؤول بإعلام صنعاء يكشف حقيقة المفاوضات السرية مع السعودية لوقف حرب اليمن

كشف وكيل وزارة الإعلام في حكومة صنعاء نصر الدين عامر حقيقة ما أثير حول المفاوضات السرية مع السعودية، ومطالب الرياض لوقف الحرب، وأسباب استمرار قصف العمق السعودي.
Sputnik

 وقال عامر في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "ليس صحيحا ما يتردد حول مفاوضات سرية مع السعودية لوقف الحرب، لكن هناك تواصل مستمر منذ بداية العدوان كما هو الحال في أوقات الحروب أو عن طريق الوسطاء، لكن لم تصل إلى هذا الحد الذي يتحدثون عنه في إعلام الرياض، وقد نفى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي هذه التصريحات".

مستشار ترامب: كافة الخيارات مفتوحة مع "الحوثيين"

وحول مبادرة المبعوث الأممي لوقف الحرب في اليمن والمسماة "الإعلان المشترك"، قال وكيل وزارة الإعلام: "فيما يتعلق بتلك المبادرة لم تكن لنا شروط وإنما كانت مقترحات وحلول ورؤية للحل الشامل ومخرج لوقف الحرب".

وعن أسباب معاودة قصف العمق السعودي، قال عامر: "الحرب ما زالت مفتوحة وليست هناك تهدئة أو أي تفاهمات من هذا النوع لكي يتوقف القتال، وقد كانت هناك مبادرة من طرف واحد منذ فترة طويلة أعلنها رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، بوقف الصواريخ والطيران المسير على السعودية، لكن الرياض لم تستكمل تلك المبادرة".

وأشار إلى أن المشاط أعلن بعدها عن عملية "الوجع الكبير"، وتم استئناف العمليات العسكرية.

وأوضح: "ما يحدد متى نتوقف ومتى نقوم بالقصف هو استمرار هذا العدوان وأيضا الحسابات العسكرية الاستراتيجية والتكتيكية، وعودة قصف العمق السعودي هو في إطار العمليات التكتيكية والحرب المفتوحة التي تخضع لحسابات كل طرف، في ظل معاناة الشعب اليمني والحصار الخانق من قبل دول العدوان". 

ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عسكري تقوده السعودية وبمشاركة قوات الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، عمليات عسكرية ضد مقاتلي جماعة "أنصار الله".

وقد اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة. 

مناقشة