وفاة بكورونا كل 40 ثانية... مستشفيات أمريكا تلجأ إلى "خيارات صعبة" خشية الانهيار

قام عدد متزايد من المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة بإلغاء أو تأخير بعض الإجراءات الطبية المخطط لها، للحفاظ على الموظفين والأسرّة لعدد كبير من الأمريكيين المصابين بـ"كوفيد- 19".
Sputnik

من إلينوي إلى أيداهو، تحد الأنظمة الصحية من العمليات الجراحية غير الطارئة مع تزايد الإجهاد الناتج عن الوباء على الأفراد العاملين بالمجال الصحي، حسبما أفادت وكالة "بلومبيرغ".

باحثون: تحور كورونا لا يسرع من عملية انتشاره

وقال إريك بورجيردينغ، الرئيس التنفيذي لجمعية مستشفيات ويسكونسن إن "كوفيد مثل الحوض والصنبور في حالة انفجار كامل، ولدينا قدرة محددة على فتح البالوعة".

وأضاف أن

جميع أنظمة المستشفيات الرئيسية في الولاية تؤجل بعض خدمات الرعاية غير الطارئة، لكن قام بعضهم أيضا بتركيب أسرة في غرف سيارات الإسعاف والممرات وغرف الانتظار.

وأشار إلى إن مئات المرضى عالقون في المستشفيات لأن دور رعاية المسنين المنكوبة بفيروس كورونا لا يمكنها استقبالهم، وعملت المستشفيات مع الجهات التنظيمية لإضافة نحو 1400 سرير على مستوى الولاية، مضيفا: "حتى مع ذلك، فإن الحوض يفيض".

غالبا ما تعتبر العمليات الجراحية المجدولة مسبقا اختيارية، لكن تأخير العمليات لاستبدال المفاصل أو إزالة الأورام يمكن أن يضر المرضى. هذه الإجراءات هي أيضا من بين أكثر مصادر المستشفيات للربحية.

في الربيع، أوقف مقدمو الرعاية الصحية معظم الخدمات الشخصية غير العاجلة بناء على أوامر من سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية. كانت الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وكانت الولايات المتحدة تخشى حدوث تكدس وطني لمرضى "كوفيد" في أجنحة الطوارئ ووحدات العناية المركزة.

تجاوزت الوفيات اليومية جراء الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، الألفين لأول مرة منذ مايو/ أيار، حيث تكدست المستشفيات في أنحاء البلاد بالمرضى، مما ينذر بزيادة مرتقبة في الوفيات.

وسجلت حصيلة الوفيات 2157، أمس الثلاثاء، بمعدل وفاة كل 40 ثانية فيما بلغت الإصابات اليومية 170 ألفا. ويقول خبراء إن الأعداد قد تزيد نظرا لتحدي ملايين الأمريكيين التحذيرات والسفر لعطلة عيد الشكر يوم الخميس، بحسب وكالة "رويترز".

مناقشة