الخارجية الروسية: الغرب قوض سمعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن الدول الغربية قوضت من سمعة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والتي أصبح مستقبلها موضع تساؤل واستفهام.
Sputnik

وجاء تصريحات موسكو على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي قالت: "إن شركاءنا الغربيين قوضوا سمعة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية منذ فترة طويلة. وقد قوضتها الفضائح المستمرة المحيطة بالتقارير المزيفة عن الاستفزازات الكيماوية في سوريا".

وأضافت زاخاروفا إلى أن "هذا لم يقضي على سلطتها فحسب بل يثير، من حيث المبدأ، مسألة مستقبلها".

وفي وقت سابق، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا قد تفكر في الانسحاب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إذا استمرت المنظمة في إصدار قرارات ضد الدول غير المرغوب فيها بالنسبة للحكومات الغربية.

واتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في 8 نيسان/ أبريل الماضي، وفقاً لنتائج فريق التحقيق في الهجمات الكيميائية في سوريا عام 2017، دمشق بشن هجمات جوية من قبل قواتها، في محافظة حماة باستخدام الكلور والسارين. وخلص فريق التحقيق والتحديد الذي تم تأسيسه عام 2018، في أول تقرير له نشر بنفس التاريخ على موقع المنظمة، إلى أن مقاتلتين من طراز "سو-22" تابعتين للواء الـ50 للفرقة الـ22 للقوات الجوية السورية أقلعتا فجر 24 و30 آذار/مارس 2017 من مطار الشعيرات العسكري لإلقاء قنبلتين من طراز "أم" 4000 تحتويان على غاز السارين جنوب بلدة اللطامنة في ريف حماة.

اتهمت روسيا والحكومة السورية مرارا المنظمة بالتحيز في التحقيق بالحوادث في الجمهورية العربية السورية وشككت في الاستنتاجات التي خلصت إليها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. واعتبرت سوريا أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائي يهدف إلى تزوير الحقائق واتهام الحكومة بالباطل.

مناقشة