ترسم الفنانة اليمنية أحلام ناصر بالبن على القماش أو الصحون البيضاء، مستوحية أفكارها من الثقافة التقليدية العريقة للبن اليمني، وتهدف بذلك تطوير موهبتها الفنية وإيجاد مصدر دخل بعدما فقدت وظيفتها بسبب الحرب في اليمن والوضع الوبائي الراهن.
قالت أحلام لوكالة "رويترز" وهي تشير إلى إحدى لوحاتها:
"هذه اللوحة رسمتها عن معاناة شعب كامل، عن معاناة الحرب، طبعاً استخدمت فيها الزجاج واستخدمت فيها اللون الأحمر والأسود، واستخدمت القهوة، تبين على أساس أننا شعب مجروح بسبب الحرب وأن الإنسان مهما كان لا يستطيع أن يخرج من دوامة الحرب، لكن في المستقبل القريب - إن شاء الله - أنا عملت هذا على أساس أن نتفاءل بأن الحرب ستتوقف، وأنها ستتوقف الحرب قريبا إن شاء الله".
وقد عملت أحلام كمترجمة في منظمات غير حكومية من قبل، لكن مع تقلص فرص العمل في اليمن وضيق الحال بسبب الحرب والوضع الوبائي، أصبحت تعتمد على شغفها بالفن كوسيلة لكسب رزقها. ولاقت تشجيعاً على عملها الفني والاستمرار والتوسع فيه لتطويره. ولديها صفحة على "إنستغرام" تشارك عليها آخر إبداعاتها.
وأضافت قائلة: "أنا بدأت أرسم بورتريهات على حسب طلب الشخص، أنا لم أكن أرسمها طبعا بالبداية، لكن يوجد أشخاص طلبوا مني مثلا إهداء رسم بالقهوة اليمنية، فكانوا يسألونني لماذا لا تحاولي أن ترسمي. فوجدتها فكرة جميلة، وأحببتها، فبدأت أرسم بالقهوة رسم شخصي، وهذا الرسم الشخصي بدأ يلاقي رواجا أكثر من الرسومات الأخرى".
وتريد أحلام من خلال أعمالها الفنية إيصال رسالة مناهضة للحرب ودعوة للسلام.