طيار يعلن تفاصيل إصابة طائرة شبحية أمريكية

أفصح تشارلي هاينلاين، ضابط سلاح الجو الأمريكي سابقا برتبة مقدم، عن تفاصيل إصابة طائرة حربية أمريكية من طراز "إف-117" في سماء يوغسلافيا السابقة.
Sputnik

ووقع هذا الحادث في عام 1999، عندما شن الطيران العسكري الأمريكي غارات على يوغسلافيا السابقة. وتمكنت قوات الدفاع الجوي الصربية من إسقاط إحدى طائرات "إف-117" المشاركة في عملية حلف شمال الأطلسي ضد يوغسلافيا. واعتبر هذا الحادث بمثابة المفاجأة لكون طائرة "إف-117" طائرة خفية أو شبحية من الصعب أو من المستحيل اكتشافها عندما تحلق في الجو.

وكشف الطيار المتقاعد تشارلي هاينلاين أخيرا أن طائرة أمريكية أخرى من طراز "إف-117" تعرضت حينئذ لحادث إطلاق نار.

وكان تشارلي هاينلاين طيارا لإحدى طائرات "إف-117" التي شاركت في العدوان الجوي على يوغسلافيا. وانطلقت طائرته في ذلك الليل من قاعدة سبانغداليم الجوية في ألمانيا برفقة طائرة أخرى من طراز "إف-117"، وكانت المسافة الفاصلة بين الطائرتين في الجو نحو 10 أميال.

وعندما اقتربت طائرته من الهدف المطلوب ضربه في أحد أطراف مدينة بلغراد، رأى تشارلي هاينلاين صاروخا ضخما يشبه صاروخ "ساتورن" الأمريكي، ثم رأى إطلاقًا آخر، وشاهد كيف أن "كرة من النار تقترب منا"، ولم يتمكن تشارلي هاينلاين من معرفة ما إذا أصابت الكرة النارية الطائرة الأمريكية الأخرى.

وأسرعت طائرته بإلقاء القنابل، وتوجهت إلى الطائرة الصهريج للتزود بالوقود، وانقضى وقت طويل قبل أن تظهر طائرة "إف-117" الأخرى، وبدا واضحا أنها تعاني من مشكلة، ولم تتمكن من الارتباط بالطائرة الصهريج إلا بعدما خفضت الأخيرة سرعتها.

وأكد تشارلي هاينلاين أن وسائط الدفاع الجوي الصربية، وهي من صنع روسي، سببت لطائرات "إف-117" متاعب كبيرة، وحتى ما هو قديم منها مثل "إس-125" شكل خطرا كبيرا على طائرات أمريكية من المفروض أن تكون غير مرئية ولا تظهر على شاشة ردار الدفاع الجوي.

مناقشة